بقسنطينة وعنابة: انطلاق الألعاب العربية في أجواء مثالية

أعطيت عشية أمس بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة ضربة انطلاقة منافسات كرة القدم ضمن الألعاب الرياضية العربية بخوض مباراتين من المجموعة الثانية، الأولى جمعت المنتخب السوري بنظيره السعودي وانتهت بنتيجة التعادل هدف لمثله، أما الثانية فكانت بين المنتخبين الفلسطيني والموريتاني غير المرشحين على الورق ضمن هذه المجموعة.وجرت مواجهة الافتتاح التي لعبت في حدود الساعة الخامسة والنصف في أجواء تنظيمية مثالية، وإن غابت الجماهير الجزائرية عن المدرجات، على عكس ما كان عليه الحال في منافستي «الشان» و»كان» الناشئين، أين سجلت اللجنة المنظمة حضورا غير مسبوق لمثل هكذا منافسات، علما وأن قرابة عشرة مناصرين سوريين كانوا حاضرين بمدرجات الشهيد حملاوي، وساندوا فريقهم وتفاعلوا مع هدف السبق الذي جاء من هجمة منظمة.
إلى ذلك، شهدت المواجهتان المندرجتان لحساب الجولة الأولى، حضورا معتبرا للمسؤولين في وجود والي الولاية عبد الخالق صيودة ومدير الشبيبة والرياضة لحسن لعجاج ورئيس اللجنة المحلية المنظمة عبد الحكيم مدان، إضافة لممثلين عن القنصلية الفلسطينية، الذين أبوا إلا أن يكونوا إلى جانب منتخب بلادهم في أول اختبار في دورة الألعاب العربية.
سمير. ك
السودان يستهل المنافسة بالسرعة الثالثة
استهل منتخب السودان لكرة القدم، عشية أمس، مشاركته في النسخة 13 لدورة الألعاب العربية بانتصار عريض أحرزه على حساب نظيره اللبناني، بثلاثية نظيفة، مما يضع «صقور الجديان» في أفضل رواق للمرور إلى نصف النهائي، في الفوج الأول، الذي يضم أيضا المنتخب الجزائري وكذا عمان.
المباراة التي احتضنها ملعب 19 ماي 1956 بعنابة بحضور الوالي جمال الدين بريمي، وممثلين عن الاتحاد العربي لكرة القدم، سارت أطوارها في اتجاه واحد على وقع سيطرة مطلقة للمنتخب السوداني، الذي تمكن من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 13 بمخالفة مباشرة نفذها القائد الجازولي نوح.
منعرج المقابلة كان في الدقيقة 20 لما تلقى المهاجم اللبناني ساعد سعيد البطاقة الحمراء اثر احتجاجه اللفظي على الحكم الموريتاني، وهو الطرد الذي كلف اللبنانيين نقصا عدديا أثّر بصورة مباشرة على الأداء الجماعي للتشكيلة.
التفوق العددي كان كافيا لترجيح كفة «صقور الجديان» في الشوط الثاني، بدليل أن المنتخب السوداني ضاعف النتيجة عند الدقيقة 50 بفضل الهداف الجازولي نوح، قبل أن يضرب نفس اللاعب موعدا آخرا مع التهديف، في الأنفاس الأخيرة من اللقاء، مؤكدا علو كعب منتخب بلاده في جولة رفع الستار عن هذه الطبعة، مع نيل الجازولي تقدير الامتياز، لأنه بصم على أول «هاتريك» في الدورة.