بَعيدًا.....بَعيدًا
يسَافرُ صوتُك عَنِّي
كَدخانِ سِيجَارةٍ يحلق عاليا
أو كَعودِ ثِقابٍ تُشعِله أيَادي عَابثَة
فَوضَى الأمَاني كَأنَها مِشرَط
يُمزِق افْكَاري
يُوزِع بِالتَسَاوي شُرودِي
عَلى الدَّقائِق والثَوَانِي
فِي كُل رُكنٍ خِوَاء...
ضَائِعُ التَفاصِيل
يشق ثوب البقاء فِيَّ
ويَرتشِف هَزيجَ رُوحِي
يَتَسَلّلُ كَقَبضَة رِيحٍ
تُعانِد قَوافِل العَابِرِين
مُعشَّب عَلى صَدرِ السَرَاب
حُضُورُك الوَاهِم....
وبَعضٌ مِن جُنُون
لَمْ نَقطِف بَعْدُ ثِمارَ اللِقاء
وفَرَاشاتُ الفَرح لَم تُرَاقِص النُور
لَكِن أقْدَام المَسَافَات تَعَثرَت
وتَمَاهَى الظِّل فِي جَسَد الظَلَام
قَدرِي أنْ أَتَشَرد بِصَحْرائِك
وأُلَمْلمَ رَمْلَ الأمنيات
فِي جُيُوبِي المَثْقُوبَة
تُثَرثِر هَواجِسِي فِي العَرَاء كثيرا
وَنَبضِي كَعُصْفورٍ يَهْتَز
في شُرْفَة الدَهْشَة...
تَصْفَعه أََمْطَار هَتُون
أتَذَكر أنَ مَوعِدُنا ربما الشِتَاء
ولا يزال بعيدا...بعيدا
صَوتُك يُسَافِر مِنِّي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/07/2021
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رشيدة شعيبي
المصدر : www.ech-chaab.net