الجزائر

بعض" الخطاب الديني الرسمي القادم



بعض
وليد عبد الحيفي إطار التطور الناعم للعلاقات العربية الإسرائيلية، فإن الخطاب السياسي الديني الرسمي لا بد له أن يرافق هذا التطور بنوع من التسلل الهادئ للعقل المغبون منذ عقود، لذلك أتصور انه حتى عام 2020 سيغلب على الخطاب الديني المساند للتقارب مع اسرائيل في الصحف والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي ما يلي:1- التأكيد من جديد على ضرورة حوار الأديان ، وهو ما يعني التمهيد للحوار مع اليهود كخطوة نحو الزحف التدريجي للحوار مع إسرائيل.2- التركيز على أن التوراة ذكرت في القرآن 18 مرة،وهو ما يشير لأهميتها ، وان ذكرها له دلالات عميقة على العلاقة بين التوراة والقرآن من حيث المصدر...الخ3- التركيز على اعتراف الإسلام بنبوة موسى وبأنه الأكثر ذكرا في القرآن (136 مرة)، وهذا دليل على مكانته في الإسلام...الخ.4- التركيز على معاهدات الرسول مع يهود المدينة وخيبر ..ودلالات ذلك في علاقات أهل الكتاب وأولاد ايراهيم...الخ5- التفريق بين بني اسرائيل ويهود الجزيرة،مع ايراد الآيات التي تمدح بني اسرائيل وتلك التي تقف موقفا سلبيا من اليهود ، مع التركيز ان يهود الزمن الحالي لا علاقة لهم بيهود الجزيرة6- التلميح للآيات التي فيها إشارات لبني اسرائيل لدخول فلسطين، والتفصيل في الدلالات " الإيجابية" لمثل هذه الآيات مثل " وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكاً وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن الْعَالَمِينَ (20) يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ"...الخ7- الإشارة لزواج الرسول من صفية بنت حيي بن اخطب وهي يهودية وبناء دلالات على ذلك...8- إعادة تفسير الآيات التي ترى ان اليهود هم الأكثر عداء للمسلمين (إلى جانب النصارى) ،ثم محاولة تأويل النصوص بما يخدم الواقع السياسي المأمول9- التركيز على دور اليهود في الحضارة الاسلامية، وكيف تعامل المسلمون معهم لا سيما في الاندلس..10- تقديم مسلسلات عن الحارات اليهودية في العالم العربي قبل قيام اسرائيل ، والتركيز على علاقات غرامية بين الفتاة اليهودية والشاب العربي المسلم..الخقد يبدو الأمر فيه قدر من المبالغة، ولكن تطور العلاقات العربية الإسرائيلية خلال العقود الثلاثة الماضية لم يعد يترك مجالا للاستغراب، أليس من الطبيعي أن يتبنى من اعتبر فلسطين والقدس أرضا يهودية أن يقبل ما هو أقل من ذلك؟ ذلك هو الخطاب الديني الرسمي القادم...لكن خطابا دينيا آخر سيبقى في المواجهة لهذا الخطاب ..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)