بعد وفاة رضيع بردا وانقطاع الماء والكهرباء والغاز عنهم قرابة شهر قاطنو حي درڤانة القصديري يواصلون احتجاجهم لليوم الثالث

لازال قاطنو الحي القصديري بدرڤانة، ببلدية برج الكيفان بالعاصمة في حالة من الغليان والغضب، منذ ثلاثة أيام، مباشرة بعد وفاة طفل رضيع لإحدى العائلات المقيمة بعين المكان جراء البرد الشديد، وعدم تمكنهم من تدفئة بيوتهم الفوضوية بسبب غياب الغاز والكهرباء عنهم منذ مدة تقارب الشهر، حيث تواصلت أمس أعمال الشغب التي يقوم بها المحتجون والتي نجم عنها تحطيم حوالي عشر سيارات، وذلك بالرغم من تطويق مصالح الأمن وقوات مكافحة الشغب للحي. ولم تتمكن قوات الأمن التي تطوق الحي القصديري بدرڤانة من استيعاب غضب قاطني الحي بعد الاحتجاج الذي أخرجهم من بيوتهم الهشة وغياب ضروريات الحياة الكريمة عنها، ما أدى لوفاة طفل رضيع بعد أن اجتاحت موجة البرد القارس والأمطار الغزيرة والثلوج العاصمة مؤخرا، ما أشعل نيران غضبهم وجعلهم ينتفضون باحتجاجات غير منقطعة منذ ثلاثة أيام. وقام المحتجون ما بين ليلة أول أمس ونهار أمس بتحطيم ما يقارب 10 سيارات، مؤكدين لـ”الفجر” مواصلتهم هذه الانتفاضة إلى حين انتشالهم من هذه السكنات غير الملائمة والتي أودت بحياة رضيع منذ أيام قليلة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، خاصة مع انقطاع التيار الكهربائي والغاز والمياه عن منازلهم، مشيرين إلى أن ترحيلهم لسكنات لائقة سيكون الحل الوحيد لوقف هذا الشغب. ويذكر بأن وزارة الداخلية سخرت مجموعات من عناصر الأمن بجميع الأحياء القصديرية على مستوى التراب الوطني من أجل تفادي تطور الاحتجاجات إلى عواقب وخيمة أو استغلالها من قبل أطراف أخرى. سليمة حفص