الجزائر

بعد نهاية الشطر الأول من بطولة الرابطة المحترفة الأولى الفوارة بشطارة، سوسطارة لم تنج من الخسارة والحمراوة والنهد تجرعا المرارة


بعد نهاية الشطر الأول من بطولة الرابطة المحترفة الأولى               الفوارة بشطارة، سوسطارة لم تنج من الخسارة والحمراوة والنهد تجرعا المرارة
  أسدل الستار على الشطر الأول من الرابطة المحترفة الأولى بتتويج شرفي مستحق لوفاق سطيف الذي رغم بدايته الصعبة بتلقيه لثلاث هزائم في الجولات الأربعة الأولى، إلا أن النفس الثاني عاد بقوة ليقلب الطاولة على نجوم سوسطارة التي لم تحقق ما كان منتظرا منها، وفي المؤخرة أندية عملاقة على غرار النصرية والحمراوة قزمتهما الظروف الحالية وجعلتهما يصنعان الحدث لكن بالمقلوب... البطل تهتز شباكه في كل مباراة استعادت الكحلة أفراح أيام زمان بعد تتويجها باللقب الشتوي الذي لا يختلف اثنين على كونه مستحقا، لكن ما تجدر الإشارة إليه أيضا ويحسب ضد الوفاق، هو أن شباكه اهتزت في كل المباريات رغم ثقل الأسماء التي يتمتع بها الخط الخلفي للنسر الأسود، ما جعله يقبع كثاني أسوأ خط دفاعي. ورغم أنه على النقيض من ذلك أحسن خط هجومي إلا أنه لم يسجل سوى في 14 مقابلة بعد أن عجز في الجولة الثانية عن الوصول إلى مرمى مولودية الجزائر بقيادة حارسه السابق فوزي شاوشي. أرمادة سوسطارة كآنية الفخار..؟ كلام كثير عن اتحاد العاصمة الذي لم يكن كما صوره البعض بأنه لا يقهر، بل أكد الواقع الميداني أن اتحاد العاصمة أشبه ما يكون بآنية فخار رائعة الجمال لكنها قابلة للكسر في أي وقت، وهو ما حدث عندما خسر في الجولة الرابعة بالعلمة ثم بدا مفتقدا لطول النفس بدليل سقوطه في خرجاته الثلاث الأخيرة أمام كل من العميد، بجاية وسطيف على التوالي، ما يؤكد أن التتويج لا يزال بعيدا عن سوسطارة المطالبة بأكثر حزم في مرحلة العودة لأن استمرار تعرضها لهزات سيكلفها الويلات. السياربي بخطوات ثابتة عرف المدرب الجديد لشباب بلوزداد، جمال مناد، كيف يعيد الروح لتشكيلة شباب بلوزداد، بعد أن وصلت لمرحلة اليأس، فقد تألق خلال فترة إشرافه على رفقاء مكحوت، ويكفي أن نذكر أنه لم يتعرض لأي خسارة حتى الآن وكسب 9 نقاط من 15 ما يعادل نصف ما حققه سابقه جيوفاني سوليناس رغم أن هذا الأخير قد أشرف على ضعف عدد المباريات. ويمكن القول إن الشباب يتقدم بخطى ثابتة وواثقة في انتظار التأكيد خلال مرحلة الحسم. الكاب حرمت البطل السابق من الريادة عندما سجل ملولي أول أمس هدف الفوز للشلفاوة أمام القبائل ابتهج كل الجوارح لكنهم في نفس الوقت تأسفوا على تضييع فريقهم لنقطتين داخل أسوار بومزراق أمام شباب باتنة في الجولة السابعة، وكان هو النادي الوحيد الذي روض أسود الشلف بعرينهم، وتعادله حرمهم من الريادة، فهل سيستخلص رفقاء محمد مسعود الدروس خلال مرحلة العودة للمحافظة على لقبهم أم أن تشتت تفكيرهم بين المنافسة الوطنية وأكبر منافسة قارية سيؤثر سلبا عليهم. بجاية ضحية التعادلات كان بإمكان شبيبة بجاية تحقيق أفضل مما كان، فأبناء يما ڤورايا وبعد انطلاقة يمكن وصفها بالموفقة غرقوا في غياهب التعادلات المتتالية بما في ذلك بملعبهم الاتحاد المغاربي، ما كلفهم تضييع عدة نقاط كانت تبدو في المتناول بالنظر لقوتهم التي سمحت لهم في وقت سابق من الإطاحة بالفوارة وحتى سوسطارة، ويبقى الأهم أن رفقاء زافور قد أنهوا مرحلة الذهاب بقوة مما يجعلهم مرشحين لعودة قوية خلال مرحلة الإياب. أسود جرجرة  لا تزال أليفة..؟ عندما يضيع فريق مثل شبيبة القبائل نصف المباريات التي لعبها داخل قواعده فهذا يعني أن أموره ليست على ما يرام، وشبيبة القبائل هذا الموسم لا تبدو في أحسن أحوالها رغم المجهودات التي يقوم بها المدرب إيغيل الذي عجز حتى الآن عن إيجاد التوليفة المناسبة لتبقى أسود جرجرة أليفة إلى حين... مشوار متذبذب للكواسر سجل اتحاد الحراش أحسن مشوار خارج الديار بفوزه في وهران، سعيدة وأمام الجياسكا، لكنه لم يستثمر هذا الأمر لخسارته أمام جمهوره في ثلاث مناسبات أيضا أمام العميد، الشلف وتلمسان، ليهدم شارف وأشباله ما بنوه خارج الحراش مما ولد إجماع بتذبذب مشوارهم والتخوف الأكبر هو أن تؤثر الخسارة الأخيرة أمام الزيانيين على استقرار الاتحاد بعد أن نفد صبر الكواسر الذين يريدون رؤية فريقهم في الواجهة. تحسن لافت للوات اليوم لا يشبه البارحة في تلمسان، فالوداد وبعد أن نجا من السقوط بقدرة قادر خلال الموسم الماضي، نجح هذا العام في الإفلات من الدائرة الحمراء رغم بدايته الصعبة، حيث اضطر لانتظار الجولة الرابعة لتحقيق أول فوز. ورغم المحدودية في كل شيء إلا أن الوداد تموقع بوسط الترتيب بثلاث هزائم فقط والمواصلة بهذا الريتم ستجنبه السقوط حتما. البابية مطالبة بصحوة خلال الإياب رغم أن مولودية العلمة كانت أول من أطاح بسوسطارة وبعدها فرضت التعادل على الفوارة، إلا أنها جانبت التوفيق في اختبارات أخرى كانت تبدو أسهل، وما زاد طينتها بلة هي أنها مرحلة الفراغ القاتلة التي مرت بها في الجولات الثلاث الأخيرة، حيث عجزت عن تحقيق أي فوز، ما زاد من تراجعها في الترتيب العام وهي مطالبة خلال مرحلة العودة بضبط أمورها لتفادي السيناريو المزعج الذي هددها الموسم الماضي. حماس السنافير في المدرجات أكبر من حرارة اللاعبين في الميدان لم يوفق شباب قسنطينة في تحقيق آمال جماهيره العريضة التي تصنع الحدث في كل مباراة وتقوم بدور أكبر بكثير مما يقدمه اللاعبين فوق الميدان، فالسياسي لم يفز سوى بنصف المباريات التي لعبها بحملاوي الذي شهد أيضا سقوطهم المحير أمام العلمة، بينما خارج الديار تألقوا في سوسطارة، وتعرضوا لنكسة حقيقية في تنقلهم للحمراوة، ما جعل نتائجهم مرتبطة بالتناقض الذي يجب على الدكتور بوعراطة أن يقضي عليه ليقضي على فتور العلاقة بينه وبين سوسو... العميد والتناقض الصارخ عندما يسجل فريق بحجم مولودية الجزائر هدفا واحدا خارج قواعده بالخروب وفي الجولة العاشرة من أصل 8 تنقلات، فهذا كاف للقول إن المشوار سلبي لأول ناد جزائري أحرز كأسا إفريقية الذي تعرض لهزات عنيفة كخسارته في الكاب بثلاثية نظيفة واكتفائه بالتعادل بقواعده مع المتذيل نصر حسين داي، لكن يبدو أن المولودية تملك معطيات النجاح إن أحسنت توظيفها، وأن تلعب بالروح التي مكنتها من هزم سوسطارة بالأداء والنتيجة والقضاء على التناقضات هو السبيل الوحيد للعميد للإقلاع من جديد. الكاب بين التألق والإخفاق لعب شباب باتنة أحسن مرحلة ذهاب بالنسبة له منذ عدة مواسم. فهذا النادي كان دائما يجد صعوبات خلال هذه المرحلة قبل أن يستفيق في المرحلة الثانية، ووقتها إما أن ينجح في تحقيق حلم البقاء أو السقوط، لكنه هذا الموسم بدا أحسن بعض الشيء رغم أن انتصاراته لم تتعد الثلاثة، وبين فوز وآخر جملة من التعثرات، لكن الاستفهام المطروح يبقى حول مستقبل الكاب بعد إصرار الإدارة على رمي المنشفة، ما يجعل الفريق في مفترق الطرق والصعوبات ستزداد حتما مع مرحلة العودة. لايسكا سيدة التعادلات تعاني جمعية الخروب من شبح التعادلات الذي يطاردها حتى داخل أسوار ملعب عابد حمداني العتيق، وهو ما جعل المدرب خزار على نار لأن استمرار هذا العقم وتضييع النقاط قد يعصف بالفريق إلى ما لا تحمد عقباه، ولو أن لايسكا عودتنا على إنهاء الموسم بقوة. لكن هل سيتمكن خزار من إعادة ما فعله بوغرارة؟ سعيدة قضت مرحلة حزينة عندما تمكنت سعيدة من هزم حامل اللقب في الجولة الافتتاحية توقع لها الكثير أن تلعب دور الحصان الأسود هذا الموسم، لكن نتائجها عرفت تدهورا خطيرا بعد ذلك لدرجة أن الفريق أضحى عاجزا حتى عن تحقيق الانتصارات أمام جمهوره، ما جعله في قلب المنطقة الحمراء ومهددا أكثر من غيره بالعودة إلى القسم الثاني إن لم يسارع في احتواء أزماته التي جعلته يعجز عن الفوز في الجولات الست الأخيرة وهو بحاجة لانتفاضة خلال مرحلة الاياب لتفنيد ما يقال عنه بشأن السقوط. سيناريو موسم 2007/ 2008 مرشح للإعادة بوهران عندما تكون هزائم أي فريق ضعف عدد انتصاراته داخل قواعده، فهذا كاف لوصفه بالفاشل. ومولودية وهران التي لم تتمكن من تحقيق الفوز سوى مرتين خلال المرحلة المنقضية، ضد السنافير وبجاية، دون التطرق للنكسات خارج الباهية وآخرها السقوط بخماسية مع الرأفة في باتنة، كل هذا يؤكد أن الحمراوة يسيرون نحو إعادة سيناريو أسوأ من الذي عاشوه موسم 2007/ 2008 حين سقطوا في آخر جولة، وهذا لكثرة المشاكل الإدارية التي جعلت الفريق العريق يقيل مدربا ثم يعيده بعد أيام قليلة ويتنقل من أقصى الغرب لأقصى الشرق برا، ما يعني أن الحمراوة يتواجدون أمام حتمية السقوط اللهم إلا إذا حدثت معجزة من العيار الثقيل. النصرية غرقت في غياهب المشاكل حقق نصر حسين داي سابقة “مؤلمة” بعجزه عن تسجيل أي فوز خلال المرحلة الأولى من البطولة وتأخر كثيرا عن أولى مراتب النجاة، بما يقدر بتسع نقاط كاملة، أي ما يعادل ثلاثة مباريات. ورغم أن المهمة حسابيا ليست مستحيلة إلا أن النصرية إن لم تحل مشاكلها خلال العطلة الشتوية فإن غرق سفينتها هو القدر الذي ليس منه مفر. باسم زغدي   أرقام من المرحلة الأولى  عدد المقابلات التي لعبت 240 مقابلة  عدد الانتصارات : 80 انتصارا   عدد الانتصاراات داخل الديار: 63 انتصارا  عدد الانتصاراات خارج الديار : 17 انتصارا  عدد التعادلات : 80 تعادلا   عدد الهزائم : 80 انهزام  عدد الهزائم داخل الديار : 17 خسارة  عدد الأهداف المسجلة : 263 هدف  عدد الاهداف المسجلة داخل الديار : 169 هدف    عدد الاهداف المسجلة خارج الديار : 94 هدفا   أكبر انتصار (داخل الديار) : ش. باتنة 5 م. وهران 1 (الجولة 15)  أكبر انتصار (خارج القواعد): م. وهران 2 و. سطيف 4  (الجولـة 10)  أكبر مقابلة من حيث عدد الأهداف: ش. باتنة 5 م. وهران 1 (الجولـة 15)  أحسن فريق داخل الديار: ا. العاصمة (22 نقطة )  أحسن فريق خارج الديار: ا. الحراش  (11 نقطة)  أضعف فريق داخل الديار: ن. حسين داي ( 5 نقاط )  أضعف فريق خارج الديار : م. سعيدة (نقطة واحدة)  أحسن هجوم: و. سطيف بـ34 هدفا    أحسن دفاع : ش. بجاية بـ9 أهداف  أضعف هجوم: ن. حسين داي بـ8 أهداف  أضعف دفاع: م. وهران بـ29 هدفا  أكبر عدد تعادلات: ج. الخروب ون. حسين داي بـ08 تعادلات  أقل عدد تعادلات: ا. الحراش بتعادلين 2   أكبر عدد انتصارات: و. سطيف وا. العاصمة بـ8 انتصارات  أقل عدد انتصارات: ن. حسين داي (دون فوز)  أكبر عدد انهزامات: م. وهران (9 هزائم)  أقل عدد هزائم: ش. بجاية وو. تلمسان (3 هزائم)  
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)