بعد عدم تضمن القائمة السكنية لأسمائهم مشادات بين قوات الأمن وسكان حي الغوازي ببراقي

اندلعت صبيحة أمس في حي الغوازي ببلدية براقي بالعاصمة اشتباكات عنيفة بين مجموعة من المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب، بعد أن أعلنت السلطات المحلية عن القائمة النهائية للمستفيدين من السكنات الاجتماعية واستلام البعض منهم مفاتيح، في وقت يعاني فيه هؤلاء الأمرين في سكنات هشة معرضة للانهيار في أي لحظة، فضلا عن مشكل الضيق الذي أجبرهم على المبيت في العراء ورغم ذلك لم تشملهم أي عملية ترحيل. “استعمار الجزائر للجزائريين أكثر قسوة من أي استعمار”، “نعيش خطر الردم .. نعيش في جحور.. لماذا التجاهل” هي شعارات رددها زهاء 150 متظاهر تواجدوا في المكان في الساعات الأولى من صبيحة أمس للتعبير عن غضبهم من التجاهل المنتهج من طرف مسؤوليهم إزاء قضية ترحيلهم إلى سكنات لائقة التي وعدوا بها في العديد من المناسبات، إلا أنه في كل مرة يتم إقصاؤهم دون تقديم تفسير، الأمر الذي لم يهضموه ودفعهم إلى الاحتجاج ضد ما أسموه “التلاعب” في توزيع السكنات، خاصة وأن القائمة الأولى التي صدرت في جوان الفارط صاحبتها سلسلة من الاحتجاجات لأنها  تضمنت أسماء أشخاص يملكون عقارات سواء على مستوى بلدية براقي أو في مناطق أخرى من الوطن ورغم ذلك تم إدراج أسمائهم ضمن القائمة التي أكدت بشأنها المصالح الولائية وعلى رأسها والي الجزائر، محمد الكبير عدو، أن  تتضمن الشفافية والنزاهة غير أن العكس صحيح ببلدية براقي وخير دليل على ذلك الفوضى التي صاحبت الإعلان عن القائمة وكذا التوزيع الذي تم في ظروف غامضة أثارت غضب سكان أحياء بلدية براقي عامة والقاطنين بحي الغوازي الخاصة حيث أقدموا على الاحتجاج وقطع الطريق باستعمال العجلات المطاطية والمتاريس، ما استدعى تدخل قوات الأمن لتفرقة المتظاهرين وفتح الطريق أمام المارة وأصحاب المركبات. واستنكر هؤلاء في هذا السياق رفض مسؤوليهم تقديم توضيحات عن المشاكل التي تحدث على مستوى بلدية براقي والناجمة بالدرجة الأولى عن مشكل السكن الذي شرد عشرات العائلات منهم من لجأوا إلى نصب خيم بالقرب من مقر البلدية في حين وجد آخرون في التوجه نحو الأهل والأقارب الحل لمعضلتهم. من جهتنا حاولنا الاتصال برئيس بلدية براقي والنائب الأول المكلف بالشؤون الاجتماعية، محمد قطاف، من أجل الاستفسار عن الفوضى التي عاشتها بلدية براقي الساعات الأولى من صبيحة أمس، إلا أننا لم نتمكن من ذلك. خالدة بن تركي