بعد شهر من اختفاء الباخرة بولاية الشلف عائلات البحارة المفقودين تطالب السلطات بالبحث عن ''الخليل''

تصرّ عائلات البحارة الأشقاء الثلاثة، ممن لا يزالون في عداد المفقودين إثـر حادثة اختفاء باخرة الخليل بعرض مياه تنس بولاية الشلف، نهاية شهر ديسمبر من العام الماضي، على مطالبة السلطات العمومية بالبحث عن الباخرة وإيفائها بالحقيقة، بدل طي الملف عن طريق ربح الوقت. وقال جيلالي بومدين، الشقيق الأكبر للإخوة البحارة الثلاثة ممن تتراوح أعمارهم بين 47 و49 عاما وظلوا في عداد المفقودين رغم مرور أزيد من شهر على الحادثة، أن الجثتين المنتشلتين قبل أيام بكل من شاطئي زرالدة وبومرداس، لا تنتميان إلى زمرة البحارة الثلاثة المفقودين،مكذبا الخبر الذي بثته إذاعة الشلف، والذي مفاده أن الجثة المنتشلة بزرالدة هي لأحد الأشقاء الثلاثة المفقودين. وأشار إلى أن أحد أبناء البحارة الثلاثة حضر إلى مصلحة حفظ الجثث بزرالدة للتأكد من هوية الجثة، وتبيّن له أنه لا علاقة للجثة بالبحارة المفقودين، على اعتبار أن عمرها لا يتجاوز 36 عاما، فيما تتراوح أعمار الإخوة الثلاثة بين 47 و49 عاما، كما أن الجثة التي اطلع عليها بمصلحة حفظ الجثث ببومرداس لا تمت بأي صلة لعائلة بومدين. ولكن الأمر الذي لم تستسغه عائلات البحارة الثلاثة هو كيف تم انتشال خمس جثث من طاقم الباخرة الخليل من غير أن يظهر أي أثـر لأي جثة للإخوة الثلاثة، ولا حتى الباخرة . وأبعد من كل ذلك، أنه منذ أزيد من شهر، لم يتم اطلاع عائلات البحارة المفقودين بأي جديد، ما جعلها تضع الأمر في خانة الترتيب لطي الملف نهائيا من قبل السلطات العمومية، بإيجاد صيغة لتسوية المشكلة ماليا بعد مرور ثلاثة أشهر على الحادثة. إلا أن الشقيق الأكبر للإخوة الثلاثة يقول نطالب بعدم غلق ملف البحارة المفقودين، ونطالب السلطات العمومية بالبحث عن الباخرة والبحارة، وإعطاءنا الأسباب الحقيقية التي كانت وراء غرق الباخرة، إن كانت حقيقة غرقت ، ويشير إلى أنه سبق أن تم اختطاف باخرة الأمين في ثمانينيات القرن الماضي بتنس ولم يظهر عليها أثـر إلى يومنا هذا.