الجزائر

بعد سقوط ثلاث مدن في الشمال سكان وسط مالي يفرون والتوارق ينفون دعم ''القاعدة''



 فر العشرات من سكان وسط مالي من ديارهم خوفا من الموت، بعد أن احتل متمردو التوارق، مدن كيدال وغاو وتومبوكتو، في مسيرة الاستقلال ، بينما نفى المتمردون أن يكونوا مدعومين بعناصر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وطلبت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، من رعاياها في مالي مغادرة البلاد فورا، إثـر موجة العنف الجارفة على البلاد، بعد سيطرة متمردي التوارق على مدن شمال وشرق البلاد، غاو وكيدال وتومبوكتو، فيما أعلن وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبي أمس من دكار، أن الوضع يتدهور سريعا في مالي، لكن فرنسا لن تتدخل عسكريا في هذه الدولة. وقال جوبي إن فرنسا تعتبر وجود رعاياها غير ضروري هناك ، وأكد استعداد باريس للمساعدة على الصعيد اللوجستي أو التدريب لكن من غير الوارد نشر جنود فرنسيين على أراضي مالي . بيد أن باريس شددت اللهجة حيال ما يحصل على الأراضي المالية، من خلال تأكيد جوبي أنه في مواجهة التحركات المسلحة في شمال البلاد، تدعو فرنسا مجددا إلى الوقف الفوري لهذه الهجمات من أجل إيجاد حل سياسي، وتحذر الذين يقومون بها من عواقب أفعالهم ، كما حذرت وزارة الخارجية الألمانية أمس، رعاياها من التوجه إلى مالي، ودعت في بيان لها، جميع رعاياها المتواجدين في أراضي مالي، إلى المغادرة فورا باستخدام جميع الوسائل المتوفرة ، مبدية قلقها من وصول المتمردين إلى مطار باماكو، حيث لا يمكن لرعاياها المغادرة حينها، بينما أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين أمس، أن بلاده تطالب بإنهاء فوري لأعمال القتال.
وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية فسترفيلله، يعتبر القتال في مدينة تومبوكتو خطرا على السلام والاستقرار في غرب إفريقيا. وأوضح أن الحكومة الألمانية تؤيد مطالب الاتحاد الإفريقي بعودة النظام الدستوري في مالي، وكذلك العقوبات التي فرضها الاتحاد على منفذي الانقلاب .
في غضون ذلك، أعلن المتمردون قرب إعلان دولتهم، بعد أن رفعوا علمهم على مدينة تومبوكتو إثـر فرار القوات الحكومية من المدينة، وأكد محمود آغ، المتحدث باسم المتمردين أن المعركة لم تنته بعد، فعلينا أن نثق بأنفسنا وقدراتنا، وأن نكون يدا واحدة على قلب رجل واحد، للمضى قدما في المشوار الذي بدأناه ، كما شدد يقول إن الشعب الأزوادي قد صمم على نيل الاستقلال عن الاحتلال المالي الغاشم، وأن يقطع العهد مع سنوات القمع والإذلال والقهر والقتل التي عاشها منذ أكثـر من 50 سنة، وقد بذل الشعب الأزوادي، وسيبذل الغالي والنفيس لتكتمل فرحته، يوم يعلن عن استقلاله التام . وأدى زحف المتمردين نحو وسط البلاد إلى هروب عشرات العائلات من ديارها، بالإضافة إلى عسكريين في الجيش، خوفا من الموت، وشوهدت -حسب تقارير- مواكب من الأشخاص ومعهم المؤونة يغادرون بيوتهم في مدينتي موبتي وسيفاري وضواحيهما.
وموازاة مع ذلك، نفى متحدث باسم قبائل عرب شمال مالي، أن يكونو مدعومين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ردا على ما يتردد دوليا، بأن المجموعات الإرهابية تدعم حركة الأزواد في قتالها القوات النظامية المالية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)