بعد حادث الأمس المروع.. سلامة الركاب في محطات القطار أولوية

حين كانت فتاة تبلغ 17 عاماً، تعبر عصر أمس، المعبر الخشب الوحيد على سكة القطار في محطة روكسبورو - بيارفون Roxboro-Pierrefonds، الواقعة في الجهة الغربية من مدينة مونتريال، لتستقل من الجهة المقابلة القطار المتوجّه الى وسط المدينة، صدمها قطار مقبل من الناحية الأخرى فسقطت أرضاً وسحبتها مقصورات القطار على مسافة 15 متراً.
وقد أُصيبت بنتيجة ذلك بجروح بالغة في رأسها وفي النصف الأعلى من جسمها مما استدعى نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة.
ولحسن الحظ أن حالتها استقرت الآن.
وقد حكمت الشرطة على ما جرى بأنه حادث، وأوقفت التحقيق فيه.
وقالت كارولين جولي فورتان، المتحدثة باسم مؤسسة النقل RTM، التي تشرف على شبكة قطارات الركاب في منطقة مونتريال الكبرى، إن ما حصل نادر الحدوث.
وأشارت الى أن الفرق التابعة للمؤسسة تقوم بحملات فى المدارس وفى المحطات لتعزيز سلامة الأفراد فوق سكك الحديد.
وأبرز ما في هذه الحملة دعوة الى اليقظة التامة والحذر عند الاقتراب من مسار القطارات، تماماً كما يفعل المرء عند عبوره الطريق.
وثمة إشارة تحذير في المحطات تدعو الركاب والمارة إلى "التوقف، النظر والاستماع" قبل عبور أي ممر في المكان.
وأفادت شرطة مونتريال ان الفتاة كانت تضع سمّاعات الرأس لحظة وقوع الحادث.
ونُقل عن شهود عيان يستقلون القطار منذ أعوام أن هذا الحادث ليس الأول في نوعه.
وقدد ندّد هؤلاء بغياب قضبان السلامة والحواجز التي يجب أن تكون مثبتة حول المعابرأو بوابة تُقفل عند مرور القطارات.
واتفق ركاب اخرون فى المحطة على أن المعبر ليس آمنا كما يجب إنما يتمّ تحذير الناس وتنبيههم الى ضرورة التحقّق قبل عبورهم، إنما ليس هناك ما يشير إلى أن قطاراً على وشك الانطلاق من المحطة.
مع الإشارة الى أن الركاب هم في أغلب الأحيان على عجلة من امرهم فيندفعون الى العبور الى الناحية الثانية للحاق برحلتهم من دون التلفّت، أحياناً كثيرة أمام القطار، كما أنهم في بعض الأحيان يكونون ملهيين بهواتفهم.
ولعلّنا جميعنا نتفّق أن ثوانٍ قليلة يتشتت فيها انتباهنا كافية لوقوع الحادث