الجزائر

بعد جولة سعدي إلى واشنطن الأرسيدي ينقل مواقفه السياسية إلى المهاجرين في لقاء غدا بفرنسا



ينظم، غدا مساءً، حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية لقاء مع مناضليه والمتعاطفين معه بمقره في فرنسا، بعد أن أنهى وفد عن الحزب بقيادة زعيمه سعيد سعدي جولة قادته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الأسبوع المنقضي، التقى فيها بمسؤولين في الخارجية الأمريكية ومنظمات مختصة في مراقبة وتنظيم الانتخابات. وتهدف زيارة وفد عن الارسيدي إلى فرنسا، إلى التقرب أكثر من الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، من خلال تبني الحزب إستراتيجية ما يسميه “سياسة الاتصال الجواري”، منذ احتجاجات جانفي المنصرم، حسب ما جاء في الموقع الالكتروني للحزب، في تقرير عن اللقاء الأخير الذي جمع الوفد مع عدد من الإطارات الجزائرية المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية، حول الوضع السياسي والاقتصادي بالجزائر، ضمت إطارات من مدينة نيويورك وفيلادلفيا ونيوجرزي. ويندرج لقاء قيادي الحزب بالمناضلين في فرنسا، في سلسلة جولات كان الارسيدي قد بدأها منذ بداية السنة الجارية، قادته إلى عدد من البلدان كمصر وعمان وكندا، شرح خلالها موقفه من الثورات العربية والتحولات السياسية الكبرى التي تعرفها البلدان العربية، كما عرف بموقفه من التغيير في الجزائر والحلول السياسية التي يقترحها لتغيير النظام في الجزائر. وإن لم يكشف الحزب عن برنامج لقاء الغد بفرنسا، إلا أنه من الواضح أنه يندرج في نفس برنامج جولاته إلى الخارج، خاصة أنه تحدث في ختام تقريره التقييمي للقاء الإطارات الجزائرية المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية، عن “انتظار المغتربين للبديل الديمقراطي”، ما يعني أن وفد الارسيدي الذي سيتولى مهمة فرنسا، سيقوم بطرح أفكار الحزب حول مسألة التغيير في الجزائر وسيتناول دون شك مسألة الإصلاحات السياسية، التي كانت محور نقاش سعيد سعدي مع الإطارات الجزائرية بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب تبادل الآراء حول الوضع الإقليمي في منطقة شمال إفريقيا باعتبار الجزائر تنتمي إلى هذا الفضاء الجغرافي وهي عنصر فاعل فيه. وإلى جانب تقرب حزب سعيد سعدي من المغتربين من خلال تعريفهم بمواقفه السياسية، يكون الأرسيدي عبر هذه الزيارات بصدد تنظيم بيته الحزبي في الخارج، تحسبا للمواعيد الانتخابية المقبلة.  ومن جهة أخرى فهو يمارس سياسته التقليدية المعروفة بطلب الدعم السياسي من المنظمات الأجنبية ذات الطابع السياسي والحقوقي، المهتمة بالأمور الداخلية للجزائر، وزيارته الأخير إلى واشنطن خير دليل، فقد التقى سعدي ومرافقيه بمنظمات أمريكية مختصة في تنظيم ومراقبة الانتخابات ومنها من هي محسوبة على بعض التيارات الحزبية الأمريكية.   كريمة. ب


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)