بعد تدخل قوات الجيش والدرك والشرطة إنقاذ عشرات العائلات المحاصرة بكاف لكحل في قسنطينة

 تمكنت، عشية أول أمس، قوات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن الوطني من إنقاذ عشرات العائلات بكاف لكحل بجبل الوحش في قسنطينة، بعد أن حوصروا بسبب الثلوج التي فاق سمكها مترين، ما تسبب في غمر عدة منازل. وباشرت ولاية قسنطينة، المدعومة بقوات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الشرطة والدرك وكذا مديرية الأشغال العمومية، عملية واسعة لإنقاذ عشرات العائلات التي علقت في منطقة كاف لكحل، ذات المسالك الوعرة، بعد وضع خلية أزمة بديوان الوالي، حيث قامت مديرية الأشغال العمومية باستقدام كاسحات الثلوج ومختلف العتاد الخاص بشق الطرق، من أجل إزالة كميات هائلة من الثلوج تراكمت على منطقة جبل الوحش، خاصة كاف لكحل الذي يعتبر أعلى منطقة في الجبل، وتقطنه عشرات العائلات التي تمتهن الفلاحة وتربية الأبقار، إذ وصل سمك الثلوج أكثـر من مترين، ما تسبب في دفن عدة منازل وانقطاع كل اتصال.
العملية التي انطلقت مساء أول أمس دامت عدة ساعات، تم من خلالها إيصال شاحنة من النوع الكبير معبأة بغاز البوتان، إضافة إلى مساعدات تتمثل في مخزون هام من الأغذية للعائلات المنكوبة.
قسنطينة: ف. زكرياء

وجه نداء مساعدة للداخلية والأشغال العمومية
والي تيزي وزو يستغيث

وجه والي ولاية تيزي وزو نداء مساعدة إلى كل من وزارتي الداخلية والأشغال العمومية، لإمداد الولاية بالمزيد من الإمكانيات لمواجهة كثافة الثلوج، فيما تدخل الجيش منذ يومين لتعزيز جهود إغاثة السكان.
 كشف رئيس ديوان والي تيزي وزو لـ''الخبر''، أن الوالي طلب المزيد من الآلات والجرافات مما لا يقل عن 10 ولايات، والتي لا تزال تتوافد على المنطقة لتمكين المواطنين من الخروج من الحصار المضروب عليهم، بفعل الثلوج التي لا تزال تتساقط على الولاية لليوم السادس على التوالي. وقد وصلت أمس حوالي 50 آلة ثقيلة قدمت من ولايات مختلفة.
وأضاف المتحدث لـ''الخبر'' أن 382 آلة جندتها الولاية لإزاحة الثلوج وأن توصيل التموين بالغاز لمختلف البلديات غي كاف، وهو ما أدى لطلب المساعدة من عدة ولايات كعين تيموشنت والجلفة ووهران وغيرها، كما طلب والي تيزي وزو المساعدة من المدير العام لسوناطراك بشأن تموين الولاية بغاز البوتان لمواجهة الحاجيات الضرورية من هذه المادة التي عجز مركزا وادي عيسي وفريحة عن الاستجابة بشكل كاف لطلبات المواطنين.
وبشأن انقطاع التيار الكهربائي، اعترف المتحدث بأن قرابة 3000 عائلة لا تزال، إلى غاية مساء أمس، في الظلام، مؤكدا على أن فرق مؤسسة سونلغاز تعمل بشكل متواصل وتمكنت من إرجاع الكهرباء لآلاف العائلات.
في سياق متصل، كشف رئيس الديوان أن والي تيزي وزو وجه طلب مساعدة من الجيش الوطني الشعبي الذي تدخل بعتاده منذ يومين لفك الحصار عن السكان في مختلف مناطق الولاية.
تيزي وزو: م. تشعبونت

طالبوا بإعلان حالة الطوارئ قبل الموت بردا وجوعا
سكان المنطقة الشمالية بسطيف ينتفضون

 أقدم مواطنو بلديات شمال ولاية سطيف، خاصة بلديات بابور وتيزي نبشار وعموشة ووادي البارد، على غلق الكثير من الطرقات الوطنية شبه المفتوحة، خاصة الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين سطيف وبجاية، تنديدا بتجاهل السلطات الولائية لنداءات الاستغاثة الكثيرة التي باتت توجه في كل ساعة.
ظل الآلاف من السكان في أعالي جبال بابور، مثل دوار أولاد بوشوشة وأولاد موفق، معزولين بشكل تام، فيما نفدت المؤونة عن كل التجمعات السكانية بقرى زرقين، الزعفر، الشرفة، تاستار وتازروت، وصار المواطنون مهددين بالجوع والبرد خاصة الصغار منهم، حيث لجأ الكثير منهم إلى كسر أثاث المنازل من أجل التدفئة في غياب كلي للمواد الطاقوية مثل المازوت والغاز، بالتوازي مع عجز آليات الخواص والأشغال العمومية وحتى الجيش الوطني عن فك الحصار عنهم منذ موجة البرد والثلوج التي تدخل يومها العاشر.
سطيف: عبد الرزاق ضيفي

سكان حي الباخرة المحطمة بالعاصمة يقطعون الطريق
3 وفيات ومنازل تغمرها المياه

 أقدم سكان الحي الفوضوي ''اسطنبول'' بالباخرة المحطمة في برج الكيفان بالعاصمة، على غلق الطريق الرابط بين برج الكيفان وبرج البحري، احتجاجا على غرق حيهم في المياه، ما أدى إلى وفاة 3 أشخاص.
وقام السكان، المقدر عددهم بـ567 عائلة، صباح أمس، بغلق الطريق بالحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية المحترقة، الأمر الذي أدى إلى شلل حركة المرور. وقال السكان ممن تحدثت إليهم ''الخبر'' إنهم يعانون في البيوت القصديرية منذ 15 سنة، دون أن تلتفت إليهم السلطات. وما زاد من معاناتهم، موجة البرد والأمطار التي جعلت حيهم يغرف في المياه.
وأضاف السكان أن موجة البرد تسببت في وفاة طفل وصبي مصاب بالربو، كما توفيت امرأة بعد إصابتها بصعقة كهربائية، نتيجة ارتفاع منسوب المياه وملامستها للأسلاك الكهربائية. واتهم السكان كلا من رئيس البلدية والوالي المنتدب باللامبالاة.
الجزائر: محمد الفاتح خوخي

إنقاذ 20 عائلة من الموت المحقق بباتنة

 نجحت، أمس، السلطات المحلية بالتنسيق مع مصالح الأشغال العمومية والدرك الوطني بباتنة، في إنقاذ عشرين عائلة من الموت المحقق، بعد أن حاصرتها الثلوج بمنطقة إيفورار بجبل بوعريف ببلدية عيون العصافير، لمدة خمسة أيام، دون استطاعتها مغادرة منازلها. ويذكر أن ضحايا العاصفة الثلجية التي اجتاحت الولاية قد بلغ عددهم أكثـر من 220 شخص أصيبوا بكسور ورضوض، وقد امتلأ قسم العظام بالمستشفى الجامعي عن آخره بالمصابين، وعجز الأطباء عن إجراء العمليات للعديد منهم باستثناء العمليات المستعجلة.
باتنة: ع. مصمودي

فك الحصار عن سكان الحدود بالطارف

قامت مصالح أمن ولاية الطارف، أمس، رفقة مصالح الدرك بعملية ميدانية لفك العزلة عن 150 عائلة محاصرة بالثلوج بقرية عنزة البلدي، بأقصى نقطة على الشريط الحدودي في بلدية بوقوس، تقع بأعلى المرتفعات الجبلية لقمة الغرة، 1200 متر عن سطع البحر.
وقد استعملت مصالح الأمن كاسحات الثلوج والجرافات وفتحت الطرقات والمسالك، ما ساعد على إيصال الشاحنات المحملة بقارورات الغاز والمؤونة الغذائية.  
الطارف: أ. ملوك