بعد تحطيمه لرقم قياسي وطني بقي صامدا 31 سنة: استقبال رسمي على طريقة الأبطال للعداء القسنطيني عثماني بمطار محمد بوضياف

حظي صبيحة أمس العداء اسكندر جميل عثماني باستقبال رسمي بمطار محمد بوضياف، بعد عودته من البطولة الوطنية المفتوحة لألعاب القوى، أين حصد ميداليتين ذهبيتين في سباق 100 متر و 200 متر وتحطيمه لرقم قياسي وطني في سباق 100 متر بقي صامدا لمدة 31 سنة.وكان الاستقبال بمبادرة من مديرية الأمن الوطني، وبحضور ممثلين عن مديرية الشبيبة والرياضة لولاية قسنطينة، وبعض الإطارات في الولاية بالإضافة لرجال الإعلام وعائلة العداء، ما أثر كثيرا في نفسية العداء، الذي صرح للنصر:» أشكر كثيرا الأمن الوطني ومديرية الشبيبة والرياضة على هذا الاستقبال الذي لم أتوقعه، وجعلني أتحمس لتقديم الأفضل لتشريف قسنطينة والجزائر في المحافل الدولية، والبداية بالاستحقاق القادم في الصين».يذكر أن العداء اسكندر عثماني من مواليد جوان 1992 وهو طالب في كلية الاقتصاد، يدافع حاليا على ألوان المجمع البترولي، الذي انتقل إليه من جمعية بونوارة، بعد تلقيه التكوين في فريق البطلة الأولمبية حسيبة بولمرقة، وتمكن عثماني أول أمس من تحطيم الرقم الذي كان بحوزة العداء سالمي كمال منذ سنة 1986، بعد أن اجتاز مسافة 100 متر في زمن قدره (10ث و 29 ج/م).وسبق لابن حي لابوم أن تحصل على عدة ألقاب وميداليات على المستوى الوطني، ومثل الجزائر في عدة تجمعات في فرنسا، وشارك في الألعاب الإفريقية بالمغرب، أين تحصل على الميدالية البرونزية.اسكندر جميل عثماني« لن أتوقف عند هذا الانجاز وترقبوا تتويجات أخرى»« فرحتي الأولى كانت بعد تحقيقي لهذا الانجاز، والفرحة الثانية لما عدت إلى قسنطينة ولقيت هذا الاستقبال الرائع، ونظرة الفخر في عيني والدي ووالدتي»، وأضاف عداء المجمع البترولي:» هذه مجرد بداية ولن أتوقف عند هذا الرقم، ولدي عدة طموحات والبداية ستكون في البطولة العالمية للجامعات التي ستقام في الصين تايبي»، وعن اللحظة التي أحس فيها بأنه سيفوز بالسباق أضاف اسكندر:» قبل 10 أيام من السباق كان لدي إحساس كبير بأنني سأحقق انجازا غير مسبوق، ليس فقط بالتتويج بالميدالية الذهبية، وما زاد في حماسي النصائح التي قدمها لي والداي قبل انطلاق السباق، وكانت لدي طاقة كبيرة أردت تفجيرها، وأخبرت زملائي قبل ساعتين من انطلاق السباق بأنني أطمح لتحطيم رقم قياسي جديد، وهو ما تم فعلا»، وختم عثماني حديثه للنصر:» قبل انطلاق السباق وفي مكالمة مع والدي طلب مني أن أبدل مجهود إضافي في الأنفاس الأخيرة، وعند قرب نهاية السباق تذكرت كلامه، وهو ما أعطاني شحنة إضافية أنهيت بها المنافسة».