الجزائر

بعد تجدد احتجاجات طلبة جزائريين درسوا بالخارج وزارة التعليم العالي: المعادلة مسألة سيادة وطنية



  تجدد، أمس، اعتصام الطلبة الجزائريين المسجلين في جامعة الجنان اللبنانية الخاصة أمام وزارة التعليم العالي للمطالبة بمعادلة شهادة الماجستير المحصل عليها في هذه الجامعة، في الوقت الذي تطعن فيه الوزارة الوصية في مصداقية الشهادات الصادرة عن عدد من الجامعات الأجنبية التي تعتمد نظام التكوين غير الإقامي.
تجمع قرابة 20 طالبا حاصلين على شهادة الماجستير من الجامعة المذكورة قرب وزارة التعليم العالي بالعاصمة، وهددوا بنقل احتجاجهم إلى مبنى رئاسة الجمهورية في حال عدم تدخل الوزير حراوبية لتسوية وضعيتهم العالقة منذ أشهر، بعد لقاءات متكررة مع مسؤولي الوزارة لم تسفر عن أي نتيجة تذكر. وحسب قولهم ''لم نحصل على إجابات مقنعة تبرر رفض المعادلة''، وأضاف هؤلاء أن جامعة الجنان الواقعة في مدينة طرابلس اللبنانية معترف بها من قبل السلطات اللبنانية والجزائرية، بدليل أن عددا من الطلبة الجزائريين المتخرجين منها يدرّسون حاليا في الجامعات الجزائرية.
وردا على هذا الانشغال، أكد المدير الفرعي للعلوم الاجتماعية والإنسانية واللغات، بوقزاطة جمال، أن معادلة الشهادات الجامعية مسألة ''سيادة وطنية''، وتخضع لتقديرات السلطات الجزائرية المختصة، بناء على مبدأ الحفاظ على انسجام منظومة التكوين مع السياسة الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي. وأوضح المتحدث في تصريح لـ''الخبر'' أن الوزارة سجلت في السنوات الأخيرة ''تنامي'' عدد الطلبة الجزائريين الذين يتوجهون للدراسة في الجامعات الأجنبية، إلى درجة أصبح فيها عددهم في مرحلة ما بعد التدرج يضاهي عدد الطلبة الذين يزاولون دراستهم في هذا المستوى من الدراسات العليا في الجامعات الجزائرية.
وهذا أمر غير مقبول يتابع مصدرنا، وفيه كثير من''الإجحاف'' في حق الطلبة الذي يجتازون مسابقات للدخول في طور الدراسات ما بعد التدرج. كما أشار في سياق متصل إلى وجود مشكل أهم وأخطر متعلق بـ''مصداقية'' الشهادات التي تمنحها الجامعات الأجنبية، منها حالة جامعة الجنان، إلى جانب جامعات في مصر وبريطانيا وفرنسا، وحتى في أمريكا، لا تلزم الطلبة القاطنين في دول أخرى بحضور الدروس، والمهم أن يؤدي الامتحان فقط. وهذه الأسباب دفعت الوزارة الوصية على القطاع إلى اتخاذ إجراءات احترازية، أهمها إجبار الطالب في حال تسجيله في جامعة أجنبية على تبرير إقامته في البلد الذي يدرس فيه طوال مدة تحضيره للشهادة الجامعية، على اعتبار أن الجزائر تعتمد على نظام التكوين الإقامي.





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)