بعد تأخر ترحيل ما تبقى من عائلات الحي سكان ديار الشمس يغلقون طريق بئر مراد رايس

قام عشرات من سكان حي ديار الشمس، أمس، بغلق الطريق الرابط بين الرويسو وبئر مراد رايس بالعاصمة، مطالبين بترحيلهم نحو سكنات جديدة، بعد أن تأخرت العملية، حسبهم، أسابيع عديدة بعد قيام السلطات بترحيل قرابة 900 عائلة بالحي بعد موجة احتجاجات.
 عاود سكان حي ديار الشمس الاحتجاج، بغلق الطريق الرئيسي قبل أن تتدخل مصالح الشرطة لتفريقهم، وطالب المحتجون بمباشرة ترحيل العائلات المتبقية من الحي، بعد موجة الاحتجاجات العنيفة التي شهدها الحي، شهر أكتوبر، بسبب مشكل السكن، ما أدى حينها إلى اتخاذ قرار ترحيل السكان، وتم بالفعل ترحيل قرابة 900 عائلة، فيما لا تزال 600 أخرى تنتظر دورها.
ولم يدم غلق الطريق طويلا، حيث تدخلت مصالح الأمن، وأقنعت المحتجين بضرورة إعادة فتح الطريق، وطالب الضباط الحاضرين بتعيين ممثلين عن كل عمارة ليتم استقبالهم من قبل الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لسيدي امحمد.
وفي حديثنا أمس مع بعض المحتجين، قال هؤلاء إنهم سئموا الوعود التي قدمت لهم، حيث كانت السلطات المحلية، حسبهم، قد وعدتهم بالترحيل بداية السنة. وحسب ما استقيناه دائما، فإن إشاعة تأجيل عملية الترحيل إلى شهر جوان المقبل دفعت ببعضهم لتجديد العهد مع قطع الطريق. المخاوف غذتها أيضا تصريحات السلطات الأخيرة بالتعجيل في توزيع السكنات، فحاول السكان التذكير أنه لا تزال عائلات بحي ديار الشمس تنتظر الترحيل. يذكر أن الاحتجاجات التي عرفها الحي نهاية سنة 2009، كانت بداية سلسلة من الحركات الاحتجاجية عبر العديد من أحياء العاصمة، يطالب أصحابها بالسكن وانتهت بترحيل 12 عائلة عبر تراب العاصمة.