الجزائر

بعد الفوز الساحق للخضر أمام غامبيا : حاليلوزيتش يشجع لاعبيه ويطالبهم ببذل مجهودات مضاعفة مع أنديتهم



[وحيد حليلوزيش]
هنأ الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش لاعبيه خلال وجبة العشاء التي تناولها اللاعبون بمركز سيدي موسى، مباشرة بعد عودتهم من ملعب تشاكر وبحضور رئيس الفاف محمد روراوة. هذا وقد طالب المدرب الوطني لاعبيه ببذل مجهودات مضاعفة خلال تحضيرات مطلع الموسم حتى يكونوا على أتم الجاهزية للمواعيد المقبلة، خاصة الدور التصفوي الأخير المؤهل لنهائيات أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، والذي ستجري الكاف قرعته خلال الشهر المقبل مباشرة بعد نهاية مواجهات الدور التصفوي ما قبل الأخير.
وبالعودة إلى أطوار مواجهة أول أمس أمام غامبيا، اكتفى لاعبو الخضر بالنتيجة دون الأداء، خاصة على مستوى خط الوسط والدفاع، حيث لا يزال المنتخب الوطني يعاني من بعض الثغرات التي ستجبر الناخب الوطني على إعادة حساباته قبيل الموعد المقبل، والدليل على ذلك هو الهدف الذي سجله لاعب المنتخب الغامبي قاساما سايحو في الدقيقة 27 من زمن الشوط الأول والذي لم يتمكن الحارس مبولحي من تفاديه، ولا يتحمل الحارس مبولحي مسؤولية الهدف بقدر ما يتحمله المدافعون الذين لم يحسنوا مراقبة هذا اللاعب جيدا ومكنوا المنافس من زيارة شباكهم في وقت حساس، حيث كان الغامبيون الأقرب إلى تعديل النتيجة.
وتبقى النقطة الإيجابية في مواجهة أول أمس هي انتعاش الخط الأمامي الذي ضرب بقوة، وتمكن المهاجمون من زيارة شباك الحارسين آلان كريستوفر وسانيان بوبكر في أربع مناسبات، خاصة المهاجم سليماني الذي تألق تحت أنظار المناجير العام لنادي أولمبيك مرسيليا جوزي أنيغو وتمكن من إحراز ثنائية، شأنه في ذلك شأن مهاجم نادي غيماريش البرتغالي العربي هلال سوداني الذي وقع الإصابة الأخيرة وقام بتمريرتين حاسمتين، فيما كان مهاجم نادي فالانسيان الفرنسي فؤاد قادير أول من دك شباك الحارس كريستوفر في الدقيقة الأولى، ليثبت هجوم الخضر أنه الأقوى في عهدة الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش.
المنتخب الوطني يسجل أسرع هدف في عهدة المدرب البوسني
تمكن المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش من زرع النزعة الهجومية في نفسية لاعبي المنتخب الوطني الجزائري منذ إشرافه على العارضة الفنية للخضر، إذ منذ قدوم هذا المدرب المحنك تمكن المنتخب الوطني من تسجيل 18 هدفا خلال عشرة أشهر، وهو رقم عجز عن تحقيقه المنتخب من قبل الذي كان يعاني من عقم هجومي رهيب. وأكد المهاجم قادير قوة القاطرة الأمامية للمنتخب الوطني حين سجل أسرع هدف في تاريخ المنتخب الوطني أول أمس وكان ذلك بعد 18 ثانية فقط على انطلاقة المباراة، ليؤكد حاليلوزيتش أنه مدرب بكل المقاييس وأن الهجوم في عهدته سيصبح القوة الضاربة للمنتخب الوطني.
بوڤرة يستعيد إمكانياته تدريجيا ومجاني مدافع بكل المقاييس
بدأ صخرة دفاع المنتخب الجزائري مجيد بوڤرة يستعيد إمكانياته تدريجيا، وتحسن أداؤه كثيرا مقارنة بمواجهة الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم أمام المنتخب المالي، شأنه في ذلك شأن المدافع المحوري الآخر كارل مجاني الذي أدى دوره في المحور كما ينبغي، بل كان أيضا الحارس الأمين للمهاجم العملاق في صفوف المنتخب الغامبي سيساي مامادو الذي أرهق كثيرا القائد السابق للمنتخب الجزائري عنتر يحيى خلال مواجهة الذهاب ببانجول. لكن وبالرغم من كل هذا يبقى دفاع الخضر بحاجة لتدعيم نوعي تحسبا للمواعيد المقبلة خاصة التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014، والتي لن تكون سهلة المنال بالنسبة لرفقاء مجيد بوقرة المطالبين بتدارك الأمور من أجل افتكاك تأشيرة التأهل للدور التصفوي الثاني والأخير والمؤهل لمونديال البرازيل.
فيغولي خارج : مجال التغطية
كان صانع ألعاب المنتخب الوطني الجزائري سفيان فيغولي لاعب نادي فالنسيا الإسباني الحاضر الغائب في مواجهة أول أمس وأيضا خلال مواجهة الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 أمام المنتخب المالي، حيث قدم هذا الأخير أداء باهتا مقارنة بمواجهتي النيجر الودية ورواندا، ولم يقم فيغولي بدوره المعتاد المتمثل في تمرير الكرات الحاسمة ومد زملائه بها، الأمر الذي أجبر المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش على استبداله في الدقيقة 76، وحل مكانه المهاجم بودبوز الذي لم يلمس كرات كثيرة. والأدهى والأمر من ذلك أن علامات الغضب كانت بادية على ملامح لاعب سوشو الذي لم يقبل بدكة البدلاء.
جبور يكتفي: بالتسجيل وديا
عجز مهاجم نادي أولمبياكوس اليوناني رفيق جبور عن التسجيل في مواجهة أول أمس، وصام مجددا عن التهديف بعدما كان تمسك ببصيص الأمل في التصالح مع الشباك حين سجل هدفا رائعا في المباراة الودية أمام النيجر، إلا أن هذا اللاعب لم يتمكن من الحفاظ على الديناميكية نفسها وصام من جديد عن التهديف في اللقاءات الرسمية، ليبقى جبور مهاجما صريحا في المواجهات الودية فقط، علما أن الهدف السابق لجبور قبل هدف مواجهة النيجر يعود للمواجهة الودية التي خاضها المنتخب الوطني بعد المونديال الإفريقي أمام منتخب الغابون، ليبقى جبور الحلقة الأضعف في هجوم الخضر.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)