الجزائر

بعد الفضائح التي عصفت بالمجمع زمن شكيب خليل يوسفي يرفع درجات التقشف إلى أقصاها


زرقين يسعى لتقليص الفروقات بين عمال الجنوب والشمال رفعت تعليمة مجمع سوناطراك بخصوص تخفيض منح وعلاوات عمال الجنوب من 80 بالمائة إلى 53 بالمائة من درجات التقشف، الذي تبناه الوزير يوسف يوسفي منذ توليه حقيبة الطاقة والمناجم بعد الفضائح التي عصفت بالعملاق النفطي. أكدت مصادر مطلعة بمجمع سوناطراك لــ “الفجر” أن قرار الإدارة العامة القاضي بتخفيض نسب المنح والعلاوات جاء ليكرس سياسة ترشيد النفقات وعقلنة المصاريف التي اعتمدها خليفة شكيب خليل بعد سلسلة من الإجراءات مست بالدرجة الأولى تكاليف الملتقيات والمنتديات ومصاريف تنقل الإطارت بين الولايات وخارجها، وبعيدا عن مصداقية التعليمة وسط حديث بعض الإداريين والنقابيين بأنها “هفوة في محررات رسمية” والتي رفضها العمال واعتبروها “عذرا أقبح من ذنب”. وقالت مصادرنا على صلة بملف المالية إن إقرار زيادات في أجور عمال المجمع في ظل المنح والعلاوات التي يستفيد منها عمال الجنوب والتي تصل في بعض قواعد الحياة إلى أكثر من 2500 دج لليوم الواحد سيكلف خزينة المجمع الملايير، ما دفع بالإدارة الجديدة بتوجيه من الوزير يوسفي إلى مراجعة ملف المنح والعلاوات لتقليص فاتورة الزيادة في الأجور. وقالت مصادر أخرى إن الوزير يوسفي لم يكن راضيا بنسبة كبيرة عن أرضية الاتفاق، التي وصل إليها الرئيس المدير العام السابق، نور الدين شرواطي مع النقابات العمالية شهر أفريل المنصرم، ما جعله يفكر في صيغة جديدة لتقليص حجم النفقات، خاصة وأن التيار بين الرجلين لا يمر ورحيل أحدهما كان الحل الوحيد. وأضافت ذات المصادر أن الرئيس المدير العام الجديد، عبد الحميد زرقين، يسعى لتقليص حجم الفوارق المادية بين عمال الجنوب والشمال. وبدأ الوزير يوسف يوسفي سياسته التقشفية المبنية على “ترشيد النفقات وعقلنتها” بعد تكليفه بالوزارة مباشرة، جراء الفضائح الكبيرة التي هزت المجمع وأطاحت بكبار المسؤولين، حيث ألغى الرجل في قطاع المحروقات أسبوع الطاقة بوهران العام الجاري، خاصة وأن الملتقيات والمنتديات تكلف الخزينة مبالغ ضخمة جدا، كما كشفت مصادرنا أن فنادق خمس نجوم “الشيراتون” أصبحت حكرا على الرئيس المدير العام ومدراء النشاطات أو نوابهم خلال مهام العمل، زيادة على تقليص مدتها، ووصلت درجة التقشف إلى درجة مراقبة استعمال الشرائح الهاتفية للنقال، كما تسحب الشريحة من الإطار بمجرد نهاية المهمة. وحسب مصادر “الفجر” بسوناطراك، فانضمام عمال قطاع المحروقات لعمال الجنوب في حركتهم الاحتجاجية  سيعجل في تطبيق أرضية الاتفاق المبرمة بين المديرية العامة لسوناطراك. فاطمة الزهراء حمادي 
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)