الجزائر

بعد الحليب... مواطنون يشكلون طوابير لشراء قسيمة السيارات تفاديا لندرتها



رغم أن المديرية العامة للضرائب حددت آخر يوم لبيع قسيمة السيارات لسنة 2018، يوم 31 من الشهر الجاري، إلا أن الملاحظ بعدد من قباضات الضرائب بالعاصمة وبومرداس تشكل طوابير طويلة للمواطنين ينتظرون أدوارهم لشراء القسيمة، مبررين إقبالهم في الأيام الأولى من انطلاق العملية لتفادي نفاذها وتكرار سيناريو السنة الفارطة، حيث وجد المئات من أصحاب المركبات صعوبة في الحصول على القسيمة في الأيام الأخيرة من المهلة المحددة لانتهاء عملية البيع.تشكلت منذ اليوم الأول لانطلاق عملية بيع قسيمة السيارات طوابير طويلة أمام قباضة بلدية الجزائر الوسطى بالعاصمة، حيث توافد عليها المواطنون بأعداد كبيرة منتظرين أدوارهم في الخارج من أجل التمكن من شراء القسيمة، وهو ما فاجأ عمال القباضة الذين أكدوا أن الإقبال عليهم كبير مقارنة بالأيام الأولى من عملية بيع قسيمة السيارات لسنة 2017.
وهو المشهد الذي تم تسجيله عبر مختلف نقاط بيع القسيمة عبر المدن الكبرى وذات الكثافة السكانية المعتبرة.

توقعات بانتهاء عملية البيع قبل المهلة المحددة
قال رئيس قباضة الضرائب وحدة خميس الخشنة أن الإقبال الكبير لأصحاب المركبات على شراء القسيمة في الأيام الأولى من انطلاق العملية قد ينتج عنه الانتهاء من العملية قبل انتهاء المهلة التي حددتها المديرية العامة للضرائب، وأوضح المتحدث أن عدد القسيمات التي تباع في اليوم كبير جدا مقارنة بنفس العملية في السنوات الفارطة، مضيفا أن العملية تسير في ظروف حسنة رغم الطوابير الطويلة المشكلة أمام القباضة والتي تصل إلى غاية الشارع الرئيسي.
وهي نفس الوضعية عبر عنها موظف بقباضة الضرائب بالحراش والذي أكد أن الإقبال كبير على شراء القسيمة منذ اليوم الأول من انطلاق العملية، مما قد ينهي العملية في قبل آجالها المحددة.

"لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين" وراء الطوابير الطويلة
برر المواطنون الذين وجدناهم في طوابير طويلة أمام القباضة الرئيسية بمدينة بومرداس، أمس، إقبالهم المبكر والكبير على شراء القسيمة رغم أن المهلة التي حددتها المديرية العامة للضرائب ما تزال طويلة، لتفادي سيناريو السنة الفارطة حيث نفذت كل القسيمات خاصة بالنسبة لبعض الفئات من القباضات ومراكز البريد مبكرا رغم أن المهلة لم تنته، إلى جانب تخوفهم من انتهاء المهلة دون التمكن من شرائها مما قد يعرضهم لغرامات التأخر.
وفي هذا السياق قال أحد المواطنين بقباضة الرويبة، أن المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين، فسيناريو السنة الفارطة وما قبلها لا يمكن تكراره، موضحا أن عددا كبيرا من أصحاب المركبات تعلموا الدرس ويفضلون شراء القسيمة مبكرا هذه السنة لتفادي أي مشاكل ورحلة البحث عن القسيمة في الأيام الأخيرة من قباضة لأخرى ومن مركز بريدي لآخر.

ندرة في بعض فئات القسيمات بمراكز البريد
رغم تعميم بيع قسيمة السيارات على مستوى القباضات ومراكز البريد إلا أن هذه الأخيرة سجل بها ندرة في بعض فئات القسيمات، حسبما أكده لنا عدد من المواطنين الذين فضلوا شراء القسيمة من مراكز البريد لتفادي الطوابير الطويلة التي تشهدها القباضات منذ اليوم الأول خاصة بالمدن الكبرى، حيث تفاجأوا بعدم توفر بعض فئات القسيمات مما اضطرهم الأمر للتوجه نحو مراكز الضرائب.
ورغم أن المديرية العامة للضرائب قد دعت عشية انطلاق عملية بيع القسيمات المعنيين بها بشراء القسيمة في الأيام الأولى وعدم الانتظار إلى غاية الساعات الأخيرة من المهلة التي حددتها، إلا أن الملاحظ والمتتبع ليوميات الجزائريين يتأكد أن معظمهم تعودوا على الطوابير من أجل إقتناء أبسط الحاجيات، فبعد طوابير استخراج الوثائق الإدارية وطوابير الحليب في الأسابيع الأخيرة، جاء الدور على طوابير قسيمة السيارات التي بدأت في اليوم الأول من الشهر الجاري.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)