الجزائر

بعد أن كانت حكرا على الذكور


بعد أن كانت حكرا على الذكور
أضحت ظاهرة إقبال الفتيات على مدارس الفنون القتالية بمدينة الورود على لسان كل مواطن، فكل من رياضة الكاراتي، الجيدو والفوفيتنام غدت من الرياضات المفضلة لدى الفتيات، حيث لم تعد الفنون القتالية حكرا على الذكور، كما كانت في وقت سابق، وأصبحت الفتيات يهتممن بها بشكل ملفت، من خلال توافدهن الكبير على قاعات التدريب الخاصة والمراكز الرياضية الجوارية، حيث أجمعت الفتيات اللاتي التقينا بهن أنها الحل الوحيد للحفاظ على لياقتهن البدنية، إضافة إلى الاعتماد على النفس في حالة تعرضهن إلى الاعتداء من طرف منحرفين، لاسيما في ظل التحرشات الكبيرة التي تتعرض لها أغلبهن من مختلف الأعمار بشوارع مدينة البليدة.”المساء” تحدثت إلى بعض الفتيات في المركز الرياضي الجواري بمدينة أولاد يعيش، يمارسن رياضة” الكاراتي”، حيث أكدت لنا (ت.ح) أن هذه الرياضة بالنسبة لها وسيلة للترويح عن النفس واكتساب مهارات، لكن صديقتها (م.ك) أشارت إلى أنها تهدف من ممارسة هذه الرياضة إلى الدفاع عن نفسها.توجهنا بعدها إلى إحدى قاعات ممارسة رياضة ”الفوفينام” بوسط مدينة البليدة، حيث أكد لنا المشرف (ب.ر) أن إقبال الفتيات على هذه الرياضة سجل رقما قياسيا مقارنة بالسنوات الفارطة.وأضاف أنه مندهش جدا للإرادة الكبيرة التي تتمتع بها الفتيات اللائي يبذلن مجهودات إضافية لتحسين مستواهن.وأشار لنا أحد الآباء الذي كان يراقب ابنته عن قرب وهي تمارس هذه الرياضة، إلى ضرورة إقحام الفتيات في مثل هذه الرياضات، خاصة أنهن أصبحن عرضة لمختلف الإعتداءات على مستوى الشوارع.قمنا بزيارة المركب الرياضي الجديد بمدينة الأربعاء، حيث كان في السابق عبارة عن أروقة تجارية، وقام بتدشينه مؤخراالوزير الأول السيد عبد المالك سلال، و تعجبنا من عدد الفتيات اللائي جئن للتسجيل في قاعة رياضة ”التايكواندو” و”الأيكيدو”، اقتربنا من ”ريمة” ذات ال 12 سنة التي صرحت لنا أنها مستمتعة بالتدريبات في رياضتها المفضلة التايكواندو، مضيفة أن كل حصة تتعلم تقنية جديدة تفيدها في الدفاع عن نفسها وقت الخطر. وتقريبا نفس الانطباع لمسناه عند المدرب ”جمال” الذي أكد لنا أن الفتيات لهن نصيب من الأولوية، مضيفا أنهن لا يعاملن كالذكور بناء على طبيعة كل فئة، مشيرا إلى أنه يبذل كل المجهودات لإيصال أسس تقنيات الرياضة القتالية حتى يحببها للجميع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)