بعد أن قتل حلف الأطلسي أولادهما وذويهما مواطن ليبي ومغربي يرفعان دعوى قضائية ضد الناتو

فصل القضاء البلجيكي الشهر الحالي في الدعوى الاستعجالية التي رفعها المواطن الليبي خالد الخويلدي الحميدي والمغربي عبد اللطيف الشليح ضد حلف الناتو، والتي طالبا من خلالها باستعجال إصدار الحكم في الدعوى الأصلية التي سبق أن رفعاها ضد حلف الناتو أمام قاضي الدائرة رقم11  من المحاكم البلجيكية، والتي كان قد قرر النظر فيها في 17 سبتمبر 2012 وتتعلق القضية في مضمونها بكل الضحايا المدنيين الذين قضوا نتيجة استهداف الناتو للأحياء المدنية أثناء حملته العسكرية الجوية ضد ليبيا. وقد نشرت تقارير صحافيه بداية القصة أن الليبي خالد الخويلدي وجه اتهاما لحلف الناتو بقتل زوجته الحامل وطفليه خالدة والخويلدي، وابنة أخته سلام محمد نوري وخالته وعدد من أقاربه وجيرانه وليبيين عدة، والمغربي الشليح لمقتل ابنته بشكل متعمد يتعارض مع التفويض الصادر من مجلس الأمن بالقرار 1973 المنصوص فيه على حماية المدنيين وليس قتلهم. وقد أعلن قاضي المحكمة عن اختصاصه قبل أن ينظر في القضية المرفوعة ضد حلف شمال الأطلسي، ورفضت المحكمة الشق الأول من طلب المدعيين والمتعلق باستعجال إصدار الحكم بالدعوى الأصلية المقامة ضد حلف شمال الأطلسي وتقريب موعد البت فيها، وقبلت بالشق الثاني وأصدرت حكمها بإسقاط الحصانة الدبلوماسية التي يتمع بها حلف الناتو بمقره القانوني بالعاصمة البلجيكية بروكسل. ورفض قاضي المحكمة أي حجة تقدمت بها الدولة البلجيكية عند تدخلها الطوعي في القضية لمنع محاكمة الناتو، وهذا الرفض يدمر دفاعات محامي الحكومة البلجيكية باسم حلف شمال الأطلسي الذي تغيب عن الحضور في جميع جلسات المحاكمة. ق.د