بعد أن خيرته بين البحث عن العمل أو الانفصال جزائري يرحل ابنه من فرنسا والأم تتهمه بالاختطاف

محكمة بئر مراد رايس منحت الأم الحضانة مؤقتا حرمت السيدة خياري مونية من رؤية ابنها نيل ، صاحب العامين والنصف بعد أن اختطفه منها زوجها بفرنسا وعاد به إلى الجزائر، لتبدأ رحلتها الشاقة مع العدالة في تنفيذ أمر صادر عن محكمة بئر مراد رايس، يقضي بمنحها حق الحضانة بصفة مؤقتة إلى حين الفصل في دعوى الطلاق. تنقلت السيدة مونية للعيش بفرنسا سنة 2005 لإتمام دراستها في مجال الإعلام الآلي القراري، حينها كان زوج المستقبل خ يسعى في الجزائر للحصول على الجنسية الفرنسية من أجل إتمام مراسم الزواج بها.وفعلا عادت مونية إلى أرض الوطن، وزفت لـ خ بتاريخ 27 جوان 2006 قبل أن تنتقل مرة أخرى إلى فرنسا بعد أربعة أيام، ليلتحق بها زوجها فيما بعد، غير أن الحياة الزوجية لم تعرف الاستقرار منذ أن رزقا بالطفل نيل ، مع رفض الزوج ممارسة أي عمل، فيما تحملت مونية التي عملت كإطار بفرنسا مسؤولية الإنفاق على العائلة.لم تتحمل هذه الأخيرة الوضع الذي كانت عليه، وما كان عليها سوى أن تخير زوجها بين البحث عن عمل أو الطلاق، فوجد عملا كساعي بريد، غير أن ذلك لم يحل المسألة، لأن المشاكل بينهما تفاقمت يوما بعد اليوم.ولم تجد مونية سوى رفع دعوى طلاق أمام المحكمة الفرنسية رغم مساعي الوالد للصلح بينهما، حيث قضت بتاريخ 19 أكتوبر 2010 بالطلاق بين الطرفين، مع إسناد حضانة الابن للأم والحق للوالد بزيارته، إلا أن الزوج هددها باختطاف الطفل، حيث نفذ العملية بتاريخ 4 سبتمبر .2010تقول مونية إن زوجها طلب منها في ذلك اليوم أن تقوم باقتناء بعض أغراض للبيت، وبعد عودتها تفاجأت بعدم وجود ابنها، لتكتشف أن الوالد أخذه دون أي سابق إنذار، كما أخذ معظم مستلزمات البيت وعاد إلى التراب الجزائري أين رفع هو الآخر دعوى طلاق أمام قسم شؤون الأسرة بمحكمة بئر مراد رايس لم يتم الفصل فيها بعد.بينما سارعت مونية لرفع شكوى أمام القضاء الفرنسي تتهم الزوج باختطاف الطفل، قبل أن تعود مباشرة إلى الجزائر لعلها تجد فلذة كبدها، في الوقت الذي صدر فيه أمر عن محكمة بئر مراد رايس بتاريخ 15 سبتمبر 2010 يقضي بمنحها حق الحضانة، وهو الأمر الذي لم يتم تنفيذه لأسباب تساءلت عنها مونية التي كشفت في نفس السياق، أنها أودعت استدعاء مباشر أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس الذي برمج جلسة في تاريخ 9 جانفي 2011، رغم أن الدعوى مستعجلة جدا، ويتعلق الأمر برضيع مازال يبحث عن حليب أمه.للإشارة، اتصلنا بوالد الطفل لكننا في كل مرة كنا نجد هاتفه مغلقا.