الجزائر

بعد أن حل به طائر النحام الوردي


سد "تويفزة " يتحوّل إلي قبلة للفرجة بعين أعبيد
تحوّل الحاجز المائي «تويفزة» ببلدية عين أعبيد بقسنطينة إلى مكان للفرجة بعد حلول سرب من طائر النحام الوردي المعروف بال»فلامنجو» أو «الفلامون الوردي»، حيث يتردد الكثير من المواطنين لمشاهدة الضيف الوافد الذي أضفى لمسة جمالية علي المكان بحلوله لأول مرة بالمنطقة حسب من تحدثنا إليهم من السكان المجاورين للمسطح المائي الذي يبدو أن النحام طاب له المقام به لاعتدال جوه ووفرة الغذاء فيه.
و قد أثارت ألوان الوافد الجديد المتراوحة بين الوردي والأحمر إضافة إلي الأسود والأبيض اهتمام الزوار و العابرين على المكان و الذين ينساقون وراء فضولهم و إعجابهم بألوان الطيور و ينزلون لمشاهدتها عن قرب و يستمتعون بهذا المشهد غير مألوف في وسط فلاحي تعوّدت عيون قاطنيه على منظر البط وبعض طيور النورس وأخرى يجهلون أسماءها يجذبها عادة الماء وهدوء المكان المعزول لوعورة طريقه.
و قد شكلت زيارة طائر الفلامنجو لتويفزة حديث الكثير من الناس الذين تمنوا زوال ظاهرة السقي المفرط التي غالبا ما حوّلت الحاجز المائي إلي أرض جرداء في السنوات الأخيرة بسبب زرع مساحات واسعة تحيط به تفوق عملية سقيها طاقة الحاجز المائي، مما يتسبب في نفوق ما فيه من كائنات وعلي رأسها البط والسمك الذي تكاثر بكميات كبيرة في المدة الأخيرة بفضل تراجع عملية الصيد بالمنطقة و هو ما جعل الحياة تحلو لسرب «الفلامنجو» الذي يتنقل مشكلا زاوية منفرجة علي شكل حرف «في» بالفرنسية بين طرفي مساحة الماء كلما اقترب منه الفضوليون.و غير حذره الكبير إلا يد الغدر امتدت إليه وخطفت أفرادا من سربه القادم من وسط إفريقيا موطن بيضه في وادي بحيرات»ريفت» في تنزانيا وكينيا أين تعاني أعداده تناقصا مستمرا.
و للإشارة فإن النحام طائر مهاجر توجد منه 4أنواع، تمر بعض أسرابه خلال هجرتها ببعض أجزاء الوطن العربي مثل عمان والخليج والعراق والجزائر وتونس وليبيا.
و يتميّز الفلامنجو بالسيقان الرفيعة الطويلة و لونه المتدرج من الأحمر القاني الفاتح و الوردي وريشه الأسود على أطراف جناحيه، ويتغذى على المحار والربيان.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)