بعد أن حققوا نتائج تاريخية في الكأس العربية لتنس الطاولة"الخضر'' يستعدون للموعدين العالمي والقاري

يرى فؤاد مورو، مدرب فريق شباب وهران، أن فريقه ليس مؤهلا للصعود مرجئا ذلك إلى الموسم القادم، وعلى أسس متينة، ويتمناه بفريق موحد يمثل حي ''بيتي'' أحسن تمثيل كما كان في السابق، مؤكدا على مبادرة جدية في هذا الشأن...
- فريقك رائد شباب وهران على بعد ست نقاط من الرائد، هل نراكم منافسين على اللقب؟
* صعب الحديث عن اللقب؛ فالبطولة لازالت طويلة ولاندري ما ستحمله من مفاجآت، لكن الأكيد أن الصعود سنسطره وسنلعب عليه بكل قوتنا الموسم القادم، لأن ثمة مشروعا لبناء فريق قوي سنوفر له كافة الإمكانيات، مع إلتزام كل واحد بصلاحياته، خاصة فيما يخص مسألة الانتدابات التي سيتكفل بها المدرب، وليس المسيرون كما تجري العادة في أنديتنا.
- وهل هزيمتك المفاجئة داخل قواعدكم أمام اتحاد مستغانم هي السبب في تراجعكم في تجريب حظكم في الصعود؟
* أولا، هذه الهزيمة كانت منتظرة لأننا حرمنا من ثمانية لاعبين مهمين بسبب العقوبة، مما أجبرني على سد ثغرتهم ببعض الأواسط الذين أبلوا البلاء الحسن، لكن حكم اللقاء كان خارج الإطار، ولم يكن نزيها في لقطة تعدي أحد لاعبي الفريق الخصم على لاعبنا، ولما عارضنا قراره أوقف المباراة، رغم أنه كان بإمكانه مواصلتها بعد مجيء الدعم الأمني، أما الأمر الثاني، فيتعلق بباقي رزنامة البطولة المواتي لنا، فنحن سنرحل لمواجهة بوقيراط في ملعبه، وبعدها سنعلب ثلاثة لقاءات هنا بوهران وبإمكاننا كسب نقاطها.
- إذن أنتم تراهنون على الصعود وكلامكم هو لدرء الضغط عن فريقكم ولاعبيه؟
* لا إطلاقا؛ فأنا كنت صادقا معك لما قلت بأننا لانراهن على الصعود، بل سيكون شيئا رائعا إن ساعدتنا الظروف وحققناه، والأمر سيكون كذلك إذا حققنا رتبة مشرفة.
- ويمر ذلك حتما بحسن تفاوضكم في مباراتكم القادمة أمام شباب بوقيراط؟
* أصارحك، أننا سنذهب في قلب الضحية، اللهم إلا إذا عثرنا على التكتيك المناسب، الذي سيمكننا من رفع رؤوسنا في ملعب بوقيراط.
- من فريق شباب غرب وهران إلى رائد شباب وهران، كيف تم ذلك؟
* الحقيقة، أنني لم أكن أرغب في التدريب هذا الموسم بسبب إجرائي لعملية جراحية على الظهر، تطلبت مني فترة نقاهة، لكن إلحاح مجموعة من محبي ومخلصي رائد شباب وهران جلعني أرضخ لمطلبهم، خاصة لما حصلت على مساعدة في مهنتي حتى لا تتفاقم إصابتي.
- ولماذا لم يبادر هؤلاء المخلصون إلى توحيد الجهود والهدف ولم شمل رياضيي حي ''بيتي'' في فريق واحد حتى يتخلى عن التشرذم ويعود لبريقه السابق؟
* عديدون يرون ما قلته لأن ذلك سيفيد الفريق الموحد كثيرا ومن جميع النواحي، ماليا ومن ناحية التدريب، حيث سيحوز على حصص تدريبية عديدة، والأكثر أنه سيضم أحسن اللاعبين في حي ''بيتي''، لأنه الأولى بهم من فرق أخرى نالت بلاعبينا السابقين تتويجات وألقابا، وأبشرك وكل محبي حينا، أن ثمة مبادرة من لدن أحمد حمداش رئيس رائد شباب غرب وهران، وخاطري قدور رئيس رائد شباب وهران للم شمل الفريقين، وبرعايتي أنا شخصيا بإعتباري أقدم لاعب خريج المدرسة الكروية في حي ''بيتي''، وأتمنى أن تكلل بالنجاح إن شاء الله؛ فلقد حان الوقت لكي يعود هذا الحي لتقاليده وبريقه السابقين.
- وهل فكرتم بمبادرة لمصلحة فريقك السابق شباب عين الترك؟
* لقد دربت فريق شباب عين الترك في بداية الموسم ولثلاث مباريات فقط، قبل أن تتردى الأوضاع به، بسبب كذب المسيرين على اللاعبين بخصوص مستحقاتهم المالية التي بسببها قاطعوا الفريق ولايزالون، والحقيقة أن هذا الفريق يستحق الأحسن ومسيرين في المستوى، لكن خروجه من النفق سيكون قريبا جدا إن شاء الله.
- وماذا نفهم من ذلك؟
* ستترسم عودة بلحاج ''بابا'' قريبا، بعد اجتماعه برئيس دائرة عين الترك الأسبوع الماضي، وأنا أراه منقذ الفريق من ورطته الحالية، فلا يمكن نكران جهوده في سبيل رفع سمعة شباب عين الترك، ولما رحل عنه تركه قويا، والحقيقة أنا متفائل كثيرا بعودته.
- وماذا تقول في الختام؟
* كلمة واحدة، وهي مطالبة بعض الأشخاص المنتسبين للحقل الكروي أن ''يحشمو شويا''؛ فالكرة الجزائرية بطاقاتها الكروية الحالية تستحق الأحسن.

استعدادا للمسلك العالمي والبطولة الإفريقية لتنس الطاولة (فئة الشباب) اللتين ستحتضنهما الجزائر في الفترة الممتدة ما بين 4 و14 أفريل القادم، ستواصل العناصر الوطنية مشوارها التدريبي بصورة مضاعفة، لاسيما وأنهم حققوا المبتغى المطلوب خلال مشاركتهم في الكأس العربية التي جرت بالعاصمة الأردنية عمان من 24 إلى 31 جانفي الفارط أين حصدوا أربع ميداليات منها ذهبيتان.
وقال نائب رئيس الاتحادية الجزائرية لتنس الطاولة إلياس خنيش ''التشكيلة الوطنية لهاته الفئة بدأت موسمها الرياضي الحالي بتحضيرات نوعية، حيث استفادت قبل المشاركة في الموعد العربي من تربص مشترك مع نظيره التونسي دام 15 يوما وذلك بالبليدة من 8 إلى 22 جانفي الفارط"، كما أضاف ''الاتحادية منحت للشبلة كساسي نوميدية والشبل يانيس دويفي المتأهلين خلال البطولة الإفريقية التي جرت العام الماضي بكاب توان (جنوب إفريقيا) فرصة التجهيز رفقة المنتخب الإفريقي في التحدي العالمي الذي جرى يوم 17 جانفي الماضي ببورتوريكو".
''أظن أن مواهبنا الشابة تحتاج إلى مثل هذه المنافسات للرفع من قدراتها التنافسية والاحتكاك برياضيي البلدان الأخرى... فمن الضروري إذن إعطائهم الإمكانيات اللازمة لتمكينهم من تحسين مستواهم... فسياسة المواهب الشابة المتبعة بدأت تعطي ثمارها وهو ما يوحي بمستقبل واعد لرياضة تنس الطاولة الجزائرية''، كما ألح على قوله محدثنا.
وعبر خنيش عن ارتياحه للنتائج المحققة والتي تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ تنس الطاولة الجزائرية على الأقل عند هذه الفئات، حيث قال ''هذه الألقاب كانت تنقص سجل الاتحادية لذا نحن راضون، خاصة وأنه لأول مرة في تاريخ المنافسة العربية نشهد نهائيا جزائريا مائة بالمائة".
للإشارة؛ سيجدد المنتخب الوطني المتكون من شهيناز بوقادوم، فتيحة بوكلارس، ليندة لوغريبي، نسيمة براهيمي نسيمة (وسطيات)، عبد الحميد تيفورة وأيمن زرابيب الموعد مع سلسلة التحضيرات بداية من الأسبوع المقبل بالعاصمة تحت إشراف الطاقم الفني المتكون من سليم حماني (شبلات) ونور الدين بعلي (أصاغر وأشبال) ومصطفى بلحسن (وسطيات).