بعد أن تطرقت "الجمهورية" إلى مأساة عائلة سعيداني بتيارت

*سكن جديد و أفرشة وأغطية وعلاج وفرحة لا توصفبعد أن تطرقت الجمهورية للوضع المأسوي الذي عاشته عائلة سعيداني الجيلالي و معاناة دامت سنوات طويلة داخل منزل من الطوب وسط الأرياف على بعد عشرين كيلومترا من بلدية سيدي الحسني بتيارت تم أول أمس الخميس ترحيلها إلى سكن تكفلت بإنجازه جمعية كافل اليتيم الولائية حيث تم نقل العائلة المتكونة من 10 أفراد إلى بيت بدوار القباب على بعد 7 كيلومترات من بلدية سيدي الحسني السكن يتشكل من 3 غرف وحمام وكانت الفرحة كبيرة لدى أفراد العائلة المتكونة من 6 بنات وأربعة ذكور الفقيرة لما حظيت به من تكفل من قبل الجمعية الولائية لكافل اليتيم.**مساعدات و زيارة لأطباء ونفسانيينوبالمقابل لا ننسى الزيارات المتكررة للهلال الأحمر الجزائري الذي أهدى للعائلة 10 بطانيات وكذا بعض الأفرشة والأغطية أضف إلى هذا تكافل سكان دوار القباب الذين قدموا بدورهم مساعدات للأسرة التي حظيت كذلك بزيارة لأطباء ونفسانيين تم تسخيرهم من مديرية الصحة الذين اطلعوا على الحالة الصحية لأفراد الأسرة والتي يعاني أغلبها من مرض فقر الدم وسوء التغذية، ولم يخف الوالد فرحته نتيجة ما حظيت به أسرته من تكفل تام دون أن ينسى الفضل الكبير الذي يعود إلى جريدة "الجمهورية" التي تمكنت من إيصال معاناتها إلى المسؤولين وعلى رأسهم والي تيارت الذي تابع منذ صدور المقال على صفحات الجمهورية لكن ما يطالب به رب العائلة أن توفر له الدولة منصب عمل يمكنه من إعانة أبنائه وكذا تقديم يد العون لأبنائه كي يتحصلوا على عمل محترم فقط لا غير.**إدماج الأطفال بإحدى المدارس بدوار القبابونشير أن الأبناء الثلاثة عبد الرزاق 11 سنة والميلود 11 سنة وحورية 12 سنة تم إدماجهم بإحدى المدارس الابتدائية بدوار القباب ليلتحقوا بالسنة الأولى ابتدائي بالرغم من التأخر في التدريس إلا أنه يمكن تداركه.وحسب السيد عابدي رابح وهو رئيس المكتب التنفيذي لكافل اليتيم بسيدي الحسني فإن الجمعية وكذا بفضل تظافر جهود سكان حي دوار الحساسنة بدوار القباب تمكنوا في ظرف قياسي من إنجاز سكن متواضع يمكن أن يليق بأسرة عاشت الأمرين لأكثر من عشرين سنة في ظروف غير إنسانية ولا يمكن وصفها إلا أنه المطلوب الآن من السلطات المحلية توفير إمكانيات أخرى لا تتمكن الجمعية أو حتى المواطنين من تلبيتها للأسرة.كما أضاف محدثنا أنه وبفضل ما تطرقت إليه جريدة الجمهورية في موضوعها حول حال هذه العائلة تحركت السلطات المحلية بعد أن غابت عنها وتعمل الآن جمعية كافل اليتيم على توفير ما يمكن أن يلبي احتياجات عائلة سعيداني الجيلالي.انطباعات- العايدي رابح رئيس مكتب كافل اليتيم بسيدي الحسني صراحة أن الجمعية وبمشاركة المواطنين تكفلت بإنجاز سكن متواضع بدوار القباب لإخراج العائلة من محنتها التي عاشت فيها طيلة سنوات وحسب إمكانياتنا المتاحة لنا تمكنا وبعد جهد كبير من توفير سكن يتوفر على ثلاثة غرف بالإضافة إلى حمام والغاز والكهرباء والماء وما نطلبه الآن من السلطات المحلية وعلى رأسها والي تيارت أن يوفر أكثر لهذه الأسرة الفقيرة من إمكانيات مطلوبة الآن كالتأثيث وتوفير العمل للوالد وإدماج الأبناء الذين لا يفقهون إلا الرعي في إطار الشبكة الاجتماعية.