بعد أن تجاوز عدد القتلى 35 ضحية بتونس إغلاق المدارس والجامعات ومحاصرة الصحفيين

 أكدت رئيسة الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، التي يوجد مقرها في باريس، أن عدد الضحايا الذين سقطوا في الاضطرابات التي تعيشها تونس للأسبوع الرابع على التوالي، قد بلغ 35 قتيلا. وأوضحت الرئيسية المذكورة، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أن العدد المذكور مستمد من قائمة أسماء المتوفين، لكن التقديرات التي تبقى غير مؤكدة ترجح وصول عدد القتلى إلى 50 ضحية. وقالت رئيسة الجمعية، وهي تونسية كذلك، إن هناك الكثـير من المتظاهرين قد أصيبوا بجروح، لكن لا أحد تمكن من إحصائهم، باستثـناء الجهات الأمنية والصحية التونسية بطبيعة الحال.
وأمام تصاعد موجة الحركة الاحتجاجية بشكل حاد، قررت الحكومة التونسية في آخر خطوة لها غلق جميع المدارس في مختلف أطوار التعليم، على أمل الحد من الانفجار الذي يكاد يعصف بتونس. وفي مسعى لامتصاص موجة الغضب الشعبي التي يبدو أنها قد أخذت منحنيات أقل ما يقال عنها إنها خطيرة، أعلن الرئيس زين العابدين بن علي في خطابه المتلفز، أول أمس، عن برنامج لتوفير ما مجموعه 300 ألف منصب شغل، وأكد بأن كل خرّيجي الجامعات سيتم استيعابهم في المشاريع المزمع إطلاقها، كما قرر إعفاء كل مستثـمر يوفر مناصب شغل لعشرة مواطنين من الضرائب على الفائدة ومن المساهمة في التغطية الاجتماعية لمدة عشر سنوات.
كما دعا بالمناسبة إلى عقد ندوة وطنية يشارك فيها ممثـلون عن كل فعاليات المجتمع التونسي، من أحزاب ومجتمع مدني وأكاديميين وممثـلين عن المناطق الداخلية، يطرح الجميع آراءهم ومقترحاتهم الكفيلة بتوفير بدائل لوضعية التأزم المعـيشة.