الجزائر

بعد أن أصبح القسنطينيون لا يستغنون عنها الشاربات العاصمية تحتل الأرصفة القسنطينية



تشهد العديد من الأرصفة بعاصمة الشرق غزوا كبيرا من قبل الشباب أصحاب الطاولات، خاصة في الفترة المسائية بوسط المدينة والأسواق الشعبية، حيث يستغلون شهر رمضان للربح السريع من خلال عرض العديد من المأكولات والمشروبات التي يتفنن الشباب البطال في تحضيرها على الهواء الطلق، والتي تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين عليها بداية من الأسبوع الأول من شهر الصيام، رغم غياب شروط النظافة.ولعل من أهم المنتجات التي تعرض على الطاولات؛ مشروب “الشاربات” العاصمي الذي يعتبر دخيلا على البيت القسنطيني، وبات معشوقا الصائمين طيلة أيام الصيام، حيث أصبح القسنطينيون يداومون على استهلاكه كبديل للمشروبات الغازية، خاصة أن البعض ممن التقيناهم عبر عدة أسواق شعبية؛ كسوق 1600 ببلدية الخروب، أكدوا أن “الشاربات” تضمن الانتعاش بعد يوم من الصيام في ظل الأجواء الحارة، فيما اعتبره آخرون غير مؤذ مقارنة بالمشروبات الغازية، كما أنه حسبهم مسهل لعملية الهضم. قال لنا أحد الباعة الشباب الذي فضل ممارسة هذا النشاط في شهر رمضان بأنه يقوم بجلب عصير “الشاربات” في أكياس بلاستيكية من محل مجاور يقوم بتحضيرها بنفسه، وأن تركيبتها بسيطة، فهي مكونة أساسا من نكهة الليمون الذي يضاف إليه القليل من الليمون الطازج، بودرة الحليب، السكر وحمض السيتريك الذي يقوم بمزجه في آلة خاصة، ليباع فيما بعد في أكياس مغلقة، إلا أن العديد ممن التقيناهم والعارفين بمشروب “الشاربات” العاصمي الأصلي، الذين يطلقون عليه “شاربات بوفاريك”، أجمعوا على وجود اختلاف بينهما، وعن مدى مطابقة هذا المشروب “الشاربات” الحقيقية، وهي عبارة عن ليمون خالص دون إضافة أي مكونات أخرى، خاصة أن بوفاريك مشهورة بأشجار الحمضيات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)