الجزائر

بعدما شهدت عهدته الأولى في مالي عراقيل سياسية عديدة



تتابع الجزائر باهتمام كبير العملية السياسية في مالي بعد فوز الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا بعهدة ثانية، اين ينتظر أن تكون العهدة القادمة أكثر تعقيدا من الأولى، حيث تريد بلادنا والمجموعة الدولية تطبيق بنود اتفاق الجزائر في 2015، القاضي بالمصالحة بين جميع الأطراف، حتى يتسنى لها مساعدة الحكومة الجديدة في مهمة محاربة التنظيمات الإرهابية والحد من نشاطها. وفاز الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا بنسبة 67 % من الأصوات خلال الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي نافسه فيها زعيم المعارضة إسماعيل سيسيه. وسيجد كيتا نفسه تحت ضغط المجموعة الدولية وفي مقدمتها فرنسا ودول الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة وعدد من المنظمات الدولية التي تتابع نشاطها في المنطقة. وتريد الجزائر والمجموعة الدولية تطبيق بنود اتفاق الجزائر في 2015، القاضي بالمصالحة بين جميع الأطراف، حتى يتسنى لها مساعدة الحكومة الجديدة في مهمة محاربة التنظيمات الإرهابية والحد من نشاطها. وتراهن الجزائر ودول الاتحاد الأوربي على دعم الاقتصاد المالي الذي يعاني هشاشة شديدة، حتى تسترجع السلطة مكانتها في حربها على الإرهاب. ودعت الأمم المتحدة دولة مالي عشية انتخابات الرئاسة إلى ضرورة الحفاظ على اتفاق السلم والمصالحة الذي وقع بوساطة الجزائر عام 2015. ودعا غوتيريس جميع الماليين إلى الحفاظ على المسار السلمي الذي وقع بوساطة جزائرية، وبالتالي ضمان أن تكون الانتخابات احتفاء مهما بالديمقراطية، على حد تعبيره، كما شدد على ضرورة أن يسود السلام والمصالحة بين جميع الماليين بغض النظر عن نتائج الانتخابات، مجددا التزام الأمم المتحدة بدعم العملية الانتخابية في مالي. وتتمتع الجزائر بخبرة أكيدة ومعترف بها في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بحيث تم ذكرها مرارا كنموذج يحتذى به في هذا المجال، وابرزت تقارير دولية عديدة جهود الجزائر في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بالنظر إلى كل الأعمال التي باشرتها في هذا المجال واستعدادها لتقاسم خبرتها مع دول القارة لمكافحة هذه الظاهرة العابرة للأوطان وجميع فروعها. كما نوهت الامم المتحدة في مناسبات عديدة بالدور الهام الذي تلعبه الجزائر بمنطقة الساحل وبسعيها الدائم لعودة الاستقرار والأمن بالمنطقة، وكرم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قبل اشهر بباماكو، الجزائر التي سخرت جهودا معتبرة من أجل لم شمل الأطراف المالية حول اتفاق السلم والمصالحة في مالي، ومازالت تسخرها بصورة حازمة في هذه المرحلة المتعلقة بتنفيذ الاتفاق، كما أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بمجهودات الجزائر فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، والجهود التي تساهم في القضاء على هذه الآفة خاصة في منطقة الساحل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)