الجزائر

بعدما أثبتت فشلها في تشريعيات ومحليات 2017


- تكتل الاتحاد يستقصي المناضلين بخصوص إكمال مشروع الوحدةلم ترق النتائج التي حققتها التحالفات الحزبية الأربعة المشاركة في الانتخابات المحلية الأخيرة لمستوى تطلعات قادة الأحزاب السياسية، بحيث اثبتت هذه الأداة، لمرة جديدة، محدودية تأثيرها في الساحة السياسية الوطنية بعد الفشل الذريع الذي منيت به في التشريعيات الماضية، وهذا ما جعل مراقبين يتوقعون تخلي الأحزاب الجزائرية عن هذه الآلية التي يبيحها قانون الانتخابات الجديد في قادم المواعيد الانتخابية. وشاركت في الانتخابات المحلية التي جرت الخميس الماضي أربعة تحالفات إضافة إلى ستين حزبا سياسيا وقوائم المستقلين، للتنافس على مقاعد 1541 مجلس شعبي بلدي و48 مجلسا شعبيا ولائيا، والتحالفات المشاركة هي الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء وتحالف تكتل الفتح، وتحالف تاج علاوة على تحالف الفجر والجزائر الجديدة. وجاءت نتائج التحالفات سلبية على طول الخط بحيث لم يتمكن تكتل النهضة والعدالة والبناء سوى من رئاسة 8 بلديات عبر الوطن ما مثل صفعة قوية لهذا الكيان الذي مني بخسارة مشابهة في التشريعيات الماضية التي جرت بتاريخ 4 ماي 2017. نفس الامر انطبق على كل من تحالف تاج وتحالف الفتح اللذين تحصلا على ثلاث واربع بلديات على التوالي، أما تحالف الفجر الجديد والجزائر الجديدة، فلم يظفر بأي مقعد. وبلغة الارقام، تحصل حزب تاج لزعيمه عمار غول منفردا على 31 بلدية، بينما نال حزب الفجر الجديد منفردا على 12 بلدية عبر الوطن، الامر الذي يؤكد، بحسب مراقبين للشأن السياسي في الجزائر، فشل رهان هذه التشكيلات على التحالفات الانتخابية، وتوقع بعضهم تخلي الأحزاب الجزائرية على هذه الآلية التي يبيحها قانون الانتخابات الجديد في قادم المواعيد الانتخابية، خصوصا في ظل العقبات الإدارية والشروط الحازمة المفروضة بموجب القانون الجديد للانتخابات على تشكيل التحالفات السياسية والتي يشترط أن تكون على المستوى الوطني، كما لا يمكن إيجاد في نفس الولاية قوائم مترشحين للتحالف الوطني وقوائم أخرى مقدمة بصفة انفرادية من الأحزاب المشكلة له، وذلك تطبيقا لأحكام المادة 73 من القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات. وبينما حاول بعض قادة الأحزاب المتحالفة في تعليقهم على نتائج المحليات التركيز على المكاسب المعنوية والنضالية المحققة بفعل التكتلات السياسية، أين قال رئيس حزب تجمع امل الجزائر أن النتائج التي حققها تحالف تاج المتكون من 4 أحزاب في إطار محليات 2017 لتجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية، جد مشرفة، احدثت نتائج المحليات شرخا كبيرا في صفوف تكتل الاتحاد الذي يعيش أياما عصيبة بعد الانتكاسة الانتخابية التي امتدت من رؤساء الأحزاب الثلاثة المنضوية تحت لوائه إلى قواعدهم عبر الولايات ومناضليهم والذين أطلقوا سبر آراء من أجل استقصاء المواقف بخصوص إكمال مشروع الاتحاد من عدمه في حين أضيف خيار آخر يشير إلى ذوبان الجميع في حركة النهضة بدل التكتل الذي أطلق عليه الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)