الجزائر

بعث دراسة لإزالة النقطة السوداء بمنحدر "القرمي" بالبيض


دعا وزير الأشغال العمومية، كمال ناصري، بولاية البيض، أمس إلى إعداد دراسة "شاملة ودقيقة"، للقضاء على النقطة السوداء والانقطاعات في حركة المرور بالطريق الوطني رقم 47 بمنحدر "القرمي" على مستوى المخرج الجنوبي الشرقي لهذه الولاية. وأبرز الوزير، في اليوم الأخير من زيارة عمل الى الولاية، أن المنحدر الذي يعرف احتقانا في حركة السير مع كل تساقط للثلوج وخلال التقلبات الجوية، يستدعي وضع دراسة شاملة ودقيقة لإيجاد حلول مناسبة للتكفل بمعالجة هذه النقطة.وطالب الوزير مسؤولي المديرية الولائية للقطاع وهيئة الرقابة التقنية للأشغال العمومية، القيام بدراسة جيوتقنية وتوفير حلول مناسبة لتأمين حركة المرور عبر هذا المنحدر الخطير، بالنظر إلى أهمية الطريق الوطني رقم 47 الذي يعبر تراب ولاية البيض، والذي يشكل "ركيزة لتحقيق الديناميكية الاقتصادية بهذه الجهة، فضلا عن دوره في بعث السياحة لمناطق الهضاب العليا والجنوب". وأنجزت عديد المشاريع لتأهيل مختلف مقاطع هذا المحور الطرقي الهام والقضاء على النقاط السوداء عبره بولاية البيض، بهدف تأمين نقل الأشخاص والبضائع وتمكين هذه البنية التحتية من الإستجابة لمتطلبات حركة المرور التي تزداد كثافة. كما أبرز الوزير الأهمية الكبيرة للمشاريع الجاري إنجازها لعصرنة وتأهيل الطرقات عبر هذه الولاية، بحكم موقعها الإستراتيجي في تشجيع ومرافقة حركية الاستثمار بالمنطقة.
وأوضح أن المنطقة عرفت إطلاق مشاريع "هامة" من بينها شطر ازدواجية الطريق الوطني رقم 6 على مسافة 24 كلم واستلام مقاطع أخرى من شأنها توفير بنية تحتية كفيلة بتحريك وتيرة الاستثمار المحلي. وأكد "أنه سيتم التكفل بتوفير الموارد المالية تدريجيا للقضاء على مختلف النقائص المسجلة في البنية التحتية بهذه المنطقة، فضلا عن إعادة تصنيف بعض المحاور الطرقية عبر هذه الولاية إدراكا بأهمية هذه المشاريع والدور الذي ستلعبه في تحريك الاستثمار والتنمية الاقتصادية". وأشار السيد ناصري إلى ضرورة إعداد الدراسة لإعادة الاعتبار لمقطع على مستوى الطريق الوطني رقم 107 على مسافة 35 كلم يربط بلدية بريزينة بولاية البيض باتجاه منطقة متليلي كخطوة أولى، تحسبا لتسجيل عملية للتكفل بهذا الشطر "في أقرب الآجال" وكإحدى الأولوليات لتحسين وضعية الطرقات الجنوبية بهذه الولاية.
استكمال مشاريع ازدواجية الطرقات في آجال معقولة
وشدّد وزير الأشغال العمومية، خلال اليوم الأول من زيارته لولاية البيض، أمس، على ضرورة استكمال إنجاز وتسليم مشاريع ازدواجية الطرقات التي من شأنها تنشيط مناطق شاسعة من البلاد، لا سيما التي تعبر مناطق الهضاب العليا والجنوب خلال فترة زمنية معقولة، داعيا إلى تقليص آجال استلام ازدواجية الطريق الوطني رقم 6 التي هي قيد الإنجاز على مسافة 48 كلم بولاية البيض، مع المتابعة الصارمة واعتماد معايير تقنية لتحقيق النوعية المطلوبة وضمان ديمومة استغلاله لأكبر فترة ممكنة.
وأضاف أن ازدواجية الطريق الوطني رقم 6 تحظى بعناية خاصة شأنها في ذلك شأن المحاور الكبرى الأخرى، ضمن أولويات مخطط عمل القطاع بالنظر للأهمية التي تكتسيها في القضاء على النقاط السوداء وبما يسمح بالتقليل من حوادث المرور وتسهيل تنقل الأشخاص وضمان النجاعة الاقتصادية، مؤكدا بأن الجهود متواصلة لتجنيد كافة الإمكانيات المالية تدريجيا لمواصلة بقية مراحل ازدواجية هذا المحور الأساسي الذي يعبر الولاية، وإنجاز محاور لازدواجية طرقات وطنية أخرى والتي تجري عبرها جملة من المشاريع، باستثمارات مالية معتبرة، لأشغال عمليات مختلفة تتعلق بالتحديث والتدعيم والتقوية وتوسيع مختلف المقاطع والقضاء على النقاط السوداء عبرها.
واطلع الوزير على مشروع لتقوية الطريق الوطني رقم 47 بين بلديتي البيض وعين لعراك، حيث قدّم له عرض حول وضعية هذا المحور الذي يجري عبره إعادة الاعتبار لمسافة 40 كلم من الطريق الذي تضرر بفعل سيلان الأودية وتراكم الرمال مع إزالة النقاط السوداء عبره، حيث شدّد ناصري، على ضرورة الإسراع في وتيرة الإنجاز ومضاعفة شركة الإنجاز لإمكانياتها ولفرق العمل لتقليص الآجال.
من جهة أخرى، أعطى وزير الأشغال العمومية إشارة انطلاق أشغال حماية المنحدرات من الانزلاقات بمدخل مدينة البيض، وأمر بتسريع وتيرة الأشغال لتوفير الحلول التقنية والتكفل، وبصفة نهائية وفي أقرب الآجال الممكنة، بإزالة خطر انزلاق التربة الذي يسجل خصوصا إثر التقلبات الجوية وضمان سلامة مستعملي الطريق وإضفاء سيولة أكبر لحركة المرور عبر هذا المقطع.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)