الجزائر

بطل الوثب الثلاثي ياسر تريكي للنصر



تفاعل الجزائريين أشعرني بحصد الذهب وموعدنا في وهران وباريسخص بطل الوثب الثلاثي ياسر تريكي، المتألق في أولمبياد طوكيو، النصر بحوار، عند حلوله أمس بالجزائر، تحدث فيه عن الأسباب التي جعلته يُجانب منصة التتويج، وهو الذي أضاع الميدالية البرونزية بأربع سنتيمترات فقط.
ابن مدينة قسنطينة كان سعيدا للغاية بكيفية تفاعل الجزائريين معه، أين أكد بأن تداول صوره بتلك الطريقة بعد النهائي، جعله يشعر وكأنه حصد الذهب، واعدا محبيه باعتلاء منصة التتويج في هذا الاختصاص الصعب خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط في وهران وأولمبياد باريس، خاصة وأنه لا يزال في مقتبل العمر.
مرحبا ياسر، معك صحفي جريدة النصر، كيف هي الأحوال ؟
كيف اتصلتم بي في هذا التوقيت بالتحديد؟، هل على كنتم على علم بموعد هبوط طائرتي العائدة من طوكيو أم ماذا؟ !، لقد تفاجأت صراحة باتصالكم، ولكن هذا لن يمنعني عن الإجابة على أسئلتكم، وأنتم كنتم ورائي دوما، ولم تبخلوا عليّ بالتشجيعات عبر جريدتكم.
نود معرفة شعورك بعد مشاركتك في أولمبياد طوكيو ؟
لقد كنت أمني النفس في العودة بميدالية أولمبية، ولكن شاءت الأقدار أن أكتفي بالمرتبة الخامسة، ولكن مع تحطيم الرقم الوطني الذي كان بحوزتي من قبل، صدقوني لقد ضيعت ميدالية برونزية على الأقل، بعد تخلفي عن صاحب المرتبة الثالثة ب4 سنتيمترات فقط، ولكن قدر الله ما شاء فعل، وأنا راض عن نفسي، بالنظر إلى عديد المعطيات، بداية بما عانيته قبيل الانتقال إلى اليابان.
لو حضرت جيدا لجلبت ميدالية المعدن النفيس
تبدو متأثرا لعدم اعتلاء منصة التتويج ؟
من منا لا يريد الفوز بميدالية أولمبية؟، غير أن كافة المعطيات التي سبقت البطولة، جعلت من تحقيق هذا الحلم أمرا صعب المنال، بداية بغيابي عن المنافسات والملتقيات الدولية، حيث أثر ذلك عليّ بالسلب، وصدقوني لو خضت مثل هذه المواعيد لحصدت المعدن النفيس، وأنا واثق من كلامي هذا، فمن فازوا تفوقوا عليّ من حيث حجم التحضيرات، في وقت اكتفيت باستعدادات بسيطة.
حظيت بتشجيع خاص من الجماهير الجزائرية المتابعة للألعاب الأولمبية؟
أجل، لقد تابعت ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي امتلأت بصوري، حيث شكرني الجميع على المجهودات المقدمة في البطولة، كونهم رأوا بأنني لم أبخل بشيء، وحاولت بكل طاقتي إهداء الجزائر ميدالية أولمبية، ولكن للأسف خاب ظني في آخر المطاف، واكتفيت بالمرتبة الخامسة التي أراها «الأولى»، بعد كل ما حظيت به من الجزائريين، فهم أشعروني كأنني نلت الذهب، ويكفي أن صوري غزت كافة مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن رسائل التشجيع لم تتوقف منذ إنهاء المنافسة، دون الحديث عن الفخر الذي أدخلته في قلوب أفراد عائلتي.
هناك من أعاب عليك عدم استغلال لوحة القفز، باعتبارك ضيعت أزيد من 19 سنتيمترا في محاولتك الأخيرة ؟
لكي أضعكم في الصورة، القفز الثلاثي رياضة تقنية تتطلب تركيزا كبيرا، ولم يكن بمقدوري التفكير في هذه الجزئية، وتناسي باقي الأمور التي تعد مهمة أيضا، في محاولة البحث عن قفزة جيدة، لقد حاولت قدر المستطاع عدم تضييع سنتيمترات كثيرة عند القفز، ولكن الأمور لم تسر معي كما أريد، خاصة بعد تعرضي لالتواء بسيط على مستوى الركبة في محاولتي الأولى، إذ شعرت ببعض الآلام الخفيفة التي تحديتها في سبيل البصم على إنجاز يليق بالرياضة الجزائرية.
ألا تخشى سيناريو البطل بورعدة الذي اختفى عن الأنظار بعدما لقيه من تشجيع عقب العودة من ريو دي جانيرو ؟
تابعت بعض الجهات تتحدث عن هذا الأمر، وتُعبر عن مخاوفها من إمكانية غيابي عن الساحة الرياضية بعد هذا التألق، ولكن الأمور مختلفة، ووضعيتي مغايرة تماما، فبورعدة بعد نهاية أولمبياد ريو كان يبلغ من العمر 29 سنة، أي كان في طريقه نحو الاعتزال، أما أنا فلا أزال في بداية مشواري، ولن أضيع ما قدمته في طوكيو، بل على العكس سأجعله سببا في بروزي في قادم الاستحقاقات، خاصة وأنه بإمكاني تطوير مؤهلاتي أكثر فأكثر، وأنا الذي أبلغ من العمر 24 سنة فقط.
خضت النهائي بآلام في الركبة وهذا تفسيري لنقطة «لوحة القفز»
ما هي أهدافك المستقبلية ؟
عازم على تطوير إمكانياتي مستقبلا، بنية اعتلاء منصة التتويج، بداية بألعاب البحر الأبيض المتوسط، أين أضرب موعدا لأبرز منافسي، ويتعلق الأمر بالبرتغالي بيدرو، حيث سأحاول خطف الذهب منه، كما سأكون عند مستوى التطلعات في أولمبياد باريس، التي لم يعد يفصلنا عنها سوى ثلاث سنوات، خاصة بعد اكتسابي الخبرة المطلوبة، أتمنى فقط أن لا يتخلوا عني ويقفوا إلى جانبي، من أجل القيام باستعدادات في المستوى تُمكنني من مقارعة الكبار.
بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
أشكر كل من ساندني ودعمني وفرح بما قدمته في طوكيو، رغم عدم فوزي بأي ميدالية، كما أشكر مدربي على كل ما قدمه معي، دون نسيان عائلتي وسكان ولايتي قسنطينة وبلديتي ابن زياد (الروفاك)، ممن جعلتهم فخورين بي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)