بسبب عدم تسديد 600 ألف أورو نظير تحويل سوداني‏''الفيفا'' تطلب

لم يبق أمام اتحاد الحراش سوى منافسة كأس الجمهورية لإنقاذ الموسم، ذلك هو الانطباع السائد في أوساطه الكروية التي تقيم بكثير من التشاؤم مسيرة تشكيلة بوعلام شارف في البطولة، حيث تراجعت نتائجها بشكل لم يكن يتوقعه أحد، إلى درجة ان الجميع في الحراش أصبح يتساءل عن سبب غياب الرغبة في تحقيق الانتصارات لدى لاعبي الفريق، الذي أهدر ما لا يقل عن إحدى عشرة نقطة أمام منافسين كانوا في متناولهم وهم وداد تلمسان ومولودية وهران وشباب قسنطينة وصاحب ذيل الترتيب نصر حسين داي، مما يعطي الانطباع أن اتحاد الحراش فوت على نفسه فرصة حقيقية للمشاركة في السباق على اللقب، والذي لا يعكس التصريحات السابقة لرئيس النادي محمد العايب، الذي قلل من شأن فريقه للبروز في بطولة هذا الموسم معللا رأيه بنقص الإمكانيات المادية.
ولا شك أن الانهزامات الثلاثة المتتالية التي سجلها الفريق أمام وفاق سطيف وشباب قسنطينة ونصر حسين داي، ستؤثر بشكل كبير على توازنه وقد لا تترك أمامه أي مجال للعودة إلى كوكبة المقدمة، بالنظر إلى المواجهات الصعبة التي تنتظره في الجولات القادمة، وأصعبها تلك التي يلعبها خارج قواعده ضد أولمبي الشلف ومولودية الجزائر، فضلا عن اللقاء الذي يستقبل فيه شبيبة القبائل، إذ ان الإخفاق في هذه المواجهات الثلاث سيجعله في وضعية صعبة للغاية وسيضطر لاعبيه إلى بذل مجهودات كبيرة لتفادي الانزلاق نحو منطقة الخطر .
وأصبح مشجعو الفريق لا يؤمنون بالتصريحات المطمئنة التي يدلي بها أعضاء الطاقم الفني بعد كل خسارة يسجلها الفريق، حيث أضحت تنبؤاتهم حول استفاقة هذا الأخير خاطئة، وأدى ذلك إلى حد التشكيك في العمل المنجز في التدريبات من طرف بوعلام شارف ومساعديه في العارضة الفنية ناصر بشوش وحسان بن عمار . وقد تجددت تخوفات الأنصار من حدوث إخفاق آخر للفريق مع اقتراب موعد الدور ربع النهائي مكن كأس الجزائر والذي ستتنافس فيه ''الصفراء'' مع الفريق الصغير اتحاد بئر مراد رايس، لا سيما وأن معنويات اللاعبين أصبحت منحطة بسبب الانتقادات اللاذعة التي تلاحقهم بعد كل خسارة. وعلمنا أمس من مصادر قريبة من الفريق ان الرئيس العايب قرر الاجتماع مع الطاقم الفني واللاعبين في الساعات القليلة القادمة من أجل الوقوف على الأسباب التي كانت وراء تراجع مردود الفريق، حيث تخشى إدارة النادي من وقوع توتر كبير حول التشكيلة في حالة خروجها من منافسة الكأس.
 

كشف السيد عبد الكريم مدوار رئيس أولمبي الشلف، أن الاتحادية الدولية لكرة القدم راسلت قبل أيام الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وردّت على تظلم أولمبي الشلف بشأن تماطل إدارة غيماراش البرتغالي في تسديد قيمة 600 ألف أورو نظير تحويل المهاجم العربي هلال سوداني من أولمبي الشلف إلى غيماراش في الصائفة الماضية.
وحسب رئيس الأولمبي، فإن ''الفيفا'' عاينت ملف التظلّم، وأقرّت بشرعية مطلب الفريق الجزائري، ما جعلها، من خلال المراسلة الأخيرة، تطلب رسميا من أولمبي الشف إيداع شكوى ضد نادي غيماراش البرتغالي قبل تاريخ 9 مارس الجاري، مع تسديد قيمة 5 آلاف فرنك سويسري كتكاليف معالجة ''الفيفا'' للقضية المطروحة. وأوضح مدوار في هذا الشأن ''لقد أبلغت إدارة غيماراش عن طريق المناجير بما بلغني من الاتحادية الدولية، وأمهلت إدارة الفريق البرتغالي إلى غاية التاسع من مارس قبل الشروع في الإجراءات، لأنني كنت أفضّل دوما لغة الحوار وإيجاد حل بالتراضي، على الأقل من أجل مصلحة اللاّعب سوداني، الذي قد يتسبب له هذا الخلاف المالي في مشاكل." وواصل يقول ''في حال عدم تسديد إدارة الفريق البرتغالي القيمة المالية كاملة قبل التاسع مارس، فإنني ملزم بضمان حق أولمبي الشلف، حيث سأودع شكوى رسميا، لأن إدارة غيماراش تماطلت في تسديد المستحقات المالية، وكانت قد وعدت بتقديم الشطر الأول بنسبة 60 بالمائة يوم 25 أوت الماضي ثم الشطر الثاني بقيمة 40 في المائة يوم 31 ديسمبر الماضي، قبل أن تبلغنا في مراسلة رسمية بأنها ستسدد المبلغ كاملا قبل 20 ديسمبر، لتصلنا في ذات اليوم، أي 20 ديسمبر 2011 مراسلة أخرى تطلب منا إدارة غيماراش تأجيل التسديد شهرا آخر، ما جعلني أشعر الفاف بما حدث وأطلب رسميا تدخل الفيفا حتى نستفيد من أموالنا."