الجزائر

بسبب سوء التعامل مع الأزمة المالية العالمية بوزيان سمود يرجع قيام الثورات العربية إلى انعكاسات العولمة


   أرجع الباحث بوزيان سمود، أول أمس، أسباب قيام الثورات العربية الجديدة إلى انعكاسات العولمة، واعتبر أن العجز عن الاندماج في المنظومة الاقتصادية الدولية، أدى إلى حدوث اضطرابات في الاقتصاديات العربية، فنتجت عن ذلك تفاوتات اجتماعية أدت إلى حدوث الاضطرابات التي نشهدها في المدة الأخيرة. لا يمكن إرجاع الثورات العربية الجديدة التي قامت في كل من مصر وتونس، حسب الأستاذ بوزيان سمود، إلى طبيعة الأنظمة الديكتاتورية العربية فقط، دون تحليل علاقة العرب بالعولمة والأزمة المالية التي عرفها الاقتصاد العالمي في السنوات الأخيرة.
وأوضح سمود، الأستاذ في جامعة باريس الثامنة، أن سياسة الانفتاح الاقتصادي التي وضعت العرب على طريق العولمة والنهج الليبرالي، هي التي عجلت بهشاشة المجتمعات العربية. وذلك في محاضرة ألقاها أول أمس بالمركز الثقافي الفرنسي بالجزائر العاصمة، موضحا أن البلدان العربية هي الأكثـر حساسية بين دول العالم تجاه الأزمة المالية العالمية.  واعتبر الأستاذ سمود أن تحكم الشركات الكبرى في دواليب الاقتصاد، أدى إلى تراجع السياسات الاجتماعية التي كانت سائدة في ما مضى، موضحا أن العولمة لم تؤد إلى حدوث النمو الاقتصادي في الدول العربية، بل بالعكس أدت إلى تحطيم النسيج الاجتماعي، وتزايد حدة الاضطرابات.  وحسب الأستاذ سمود، الذي قدم محاضرته على شكل قراءة جيو ـ اقتصادية واجتماعية في علاقة العرب بالعولمة، فإن الاختلال الاثني في العالم العربي ليس هو الذي يؤدي إلى الاضطرابات، بل هذه الأخيرة هي التي تزيدها حدة. لكن يوجد هناك بعض الاستثناءات مثلما هو الحال في اليمن، حيث يعاني الحوثيون من التهميش، رغم أنهم زيديون. إضافة إلى النموذج البحريني، حيث يعاني الشيعة من الإقصاء في الجيش والوظيف العمومي. 
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)