بسبب تأخر مواعيد العمليات الجراحية

تعد التشوهات القلبية عند حديثي الولادة إحدى أهم الأمراض الخطيرة التي يعاني منها الأطفال بالجزائر، التي قد تؤدي بالرضع الى وفاة محققة أمام مشاكل كثيرة تواجهها أسر المرضى كالمساطر الإدارية المعقدة وضرورة التنقل الى الجزائر العاصمة للعلاج، وغياب بعض الأدوية الضرورية للعلاج وندرة المصحات أمام الحالات المتزايدة.أمراض تفتك بقلوب صغيرةيعد مرض القلب المفتوح عند الطفل من الأمراض الشائعة، وهو عبارة عن عيوب خلقيّة في القلب تؤدي إلى تغيير المسار الطبيعي لتدفّق الدّم بسبب خلل في تطوّر القلب أثناء نمو الجنين في الرحم، وأنواع فتحات القلب عديدة مثل وجود فتحة في جدار القلب من الداخل، والذي يعمل على مرور الدّم من كلا الجانبين الأيسر والأيمن، فيمتزج الدّم من الجانبين مُحدثاً العديد من المشاكل، وهناك مشاكل ضيق الصمامات التي تمنع تدفّق الدّم بشكل كامل لأجزاء الجسم، والقلب مفصول بجدار داخلي يفصل البطين الأيمن عن البطين الأيسر والذي يُسمّى الحاجز، وبعض الأطفال يولدون بفتحات في الجزء العلوي أو الجزء السفلي من الحاجز، وتسمّى الفتحات في الجزء العلوي الفتحة بين الأذنين، والفتحة في الجزء السفلي الفتحة بين البطنين، ومع التقدّم الطبي، أصبح تشخيص وعلاج هذه الحالات أسهل وبعض هذه الفتحات تُغلق لوحدها ولا تحتاج إلى علاج، حسبما اكده العديد من المختصين في هذا المجال.تأخر مواعيد العمليات يرهن حياة مرضى القلب المفتوحغير أن هذا المرض، عموما، يتطلب عملية جراحية جد معقدة وعناية طبية قبلية وبعدية جد خاصة، وحسب عبد القادر شتوان، رئيس جمعية القلب المفتوح لا لا بمدينة وهران، عاصمة الغرب الجزائري، فإن التكلفة المالية للعملية الجراحية الواحدة ما بين 80 و200 مليون سنتيم، الأمر الذي يجعل تكفل العائلات بهذا النوع من العمليات ضرب من الخيال. واضاف ذات المتحدث في اتصال ل السياسي ، بأن هناك ما يقارب ال1000 طفل مصاب بمرض القلب المفتوح بولايات الغرب منهم من يحتاج إلى عمليات مستعجلة ومنهم يعاني من حالات مرضية معقدة ومازاد من تعقد حالة المرضى هو المراكز العمومية التي تشهد اكتظاظا كبيرا حيث أن أغلب الأطفال يتوفون قبل وصول مواعيد عملياتهم، حيث تسجل أسبوعيا وفاة طفل إلى طفلين بسبب تأخر مواعيد العمليات. وفي ذات السياق، أرجع رئيس جمعية القلب المفتوح لا لا ، عبدالقادر شتوان، التزايد الخطير لحالات الوفيات لدى الأطفال، الى عدة عوامل، منها عدم توفر أولياء الأطفال على بطاقة التأمين الاجتماعي الشفاء ، حيث تشترط اللجنة الوطنية المكلفة بدراسة ملفات التكفل الطبي للدولة لإجراء العمليات الجراحية، التسجيل لدى الضمان الاجتماعي والحصول على بطاقة التأمين، مما يعني إقصاء مسبق للأطفال المرضى والعرضة للموت في اي لحظة.