بسبب الندرة الخانقة وارتفاع أسعار البذور منتجو البطاطا بباتنة يتوقعون استمرار ارتفاع أسعارها

يشكو عشرات الفلاحين من بلدية أولاد سلام، التابعة لدائرة روس لعيون بباتنة، من الندرة الخانقة في بذور البطاطا وأسعارها المرتفعة جدا، ما جعلهم عاجزين عن اقتنائها. وأكد أحد الفلاحين أنهم أصبحوا يلجؤون إلى البذور القادمة من المناطق الصحراوية بدل استعمال البذور المحلية، وهي لا تلائم مناخ المنطقة ولا ينتظر منها الإنتاج الوفير، مضيفا أن أسعار هذه المادة ستستمر في الارتفاع بمنطقة باتنة خلال الأشهر القادمة إن لم تتحرك الجهات المعنية لتوفير البذور. وقد رفع الفلاحون بهذه المنطقة المعروفة بإنتاج البطاطا وتسويقها عبر ولاية باتنة والولايات المجاورة نداءاتهم إلى الجهات المعنية، لاسيما المسؤولين المحليين والمديرية الوصية من أجل تدارك الأمر في هذا الوقت بالذات. وقد أكدت مصادر من مديرية الفلاحة بالولاية أنها استقبلت شكاوى منتجي البطاطا من ندرة وغلاء البذور وحولتها إلى وزارة القطاع بالعاصمة في انتظار ما ستسفر عنه الإجراءات المتخذة، ولم تخل مديرية الفلاحة بباتنة مسؤولية الفلاحين في هذا الإشكال وأكدت أنها قامت بعديد الأيام التكوينية والدراسية مع الفلاحين في مجال إنتاج البذور غير أنهم لم يبادروا على إنتاج هذه المادة الضرورية في الوقت المحدد و دعتهم.وتجدر الإشارة إلى أن البطاطا تسجل ارتفاعا قياسيا في الأسعار خلال هذه الأيام بباتنة، وهي تتجاوز أحيانا عتبة الـ 100 دج، وقد أكد الكثير من المواطنين أنهم اضطروا للاستغناء عنها.  كما أن الكثير من بائعي الخضر صرحوا أنهم أصبحوا يمتنعون بدورهم عن جلب مادة البطاطا من أسواق الجملة بالكميات التي كانوا يجلبونها سابقا، وذلك لارتفاع أسعارها في أسواق الجملة كذلك، وبالموازاة مع ذلك يشتكي منتجو البطاطا باولاد سلام بباتنة من غياب الكهرباء الريفية التي يستعملونها في استغلال الآبار وسقي أراضيهم، وطالبوا المسؤولين المحليين بتوفيرها على مستوى مئات الهكتارات من الأراضي المنتجة للبطاطا، والتي أصبحت لا تستغل بالطريقة الأمثل بسبب هذا المشكل، وهو ما أدى إلى تراجع الإنتاج بشكل كبير. طارق رقيق