الجزائر

بسبب استمرار حالة الانسداد بين “المير” والمنتخبين سكان القصبات بباتنة يطالبون الوالي بالتدخل العاجل


طالب سكان بلدية القصبات بباتنة، وعديد الجمعيات المحلية، السلطات الولائية التدخل العاجل من أجل إنهاء حالة الانسداد التي تعاني منها البلدية منذ أشهر، نتيجة الصراع بين الرئيس وعدد من المنتخبين، مما أدى إلى تأخر كبير في المشاريع التنموية بالبلدية، وخلف آثارا سلبية على الحياة العامة   للمواطنين.وقد قام ستة أعضاء من أصل تسعة، بسحب الثقة من المير، وأشعروا الوالي بذلك وطالبوه في ذات الوقت بفتح تحقيقات مستعجلة في تجاوزات رئيس البلدية، وخرقه للتشريعات والقوانين، حيث بلغ الصراع أوجه خلال الشهر المنصرم، ما حرم عشرات المواطنين من الاستفادة من قفة رمضان، رغم المبلغ المالي المعتبر المخصص لها.وفي ظل الانسداد الحاصل بالبلدية، تستمر معاناة المواطنين مع عديد النقائص والمشاكل التي نغصت عليهم حياتهم، مثل اهتراء الطرقات والمسالك، وتآكل شبكة الصرف الصحي، ما أدى إلى انتشار روائح كريهة وبروز محيط غير آمن صحيا. وحسب المواطنين، فإن مشاكل البلدية أصبحت آخر اهتمام المنتخبين والمير، الذين تفرغوا لتصفية الحسابات الشخصية، وكذا رعاية مصالحهم الخاصة، بحكم أن لكل منهم اهتمام آخر خارج انشغالات البلدية، مثلما عبرت عنه إحدى الجمعيات الثقافية بالقصبات، حين وجهت مراسلة إلى الوالي تطالبه فيها بمنح صلاحيات المير لرئيس دائرة روس لعيون، عقب المشاكل التي لم تجد طريقها إلى الحل.استمرار إضراب أعوان شبه الطبي بباتنةواصل نهار أمس، أعوان شبه الطبي بباتنة إضرابهم لليوم الثاني على التوالي، بعد أن أصدروا بيانا منذ أسبوع، طالبوا فيه برحيل مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية وبعض الإطارات، واتهموه بالعشوائية في التسيير، وعدم مراعاة اللوائح التنظيمية التي يتضمنها قانون العمل فيما يتعلق بإصدار بعض الأوامر والتعليمات. وكان الإضراب محل استياء و تذمر من قبل مئات المواطنين الذين يقصدون المراكز الطبية الجوارية يوميا، من أجل الفحوصات أو العلاج، أو إجراء عمليات التلقيح الخاصة بالرضع.وقد ندد المحتجون بما “تقترفه” الإدارة في حق الموظفين من ممارسات ضاغطة والكيل بمكيالين وتقنين غير مبرر، وهي التصرفات التي مست خاصة الأعوان المنتمين للنقابة الجزائرية.من جهتها، أكدت إدارة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية  أنها ستلجأ إلى العدالة برفع قضية في القسم الاستعجالي لحمل المضربين على العودة إلى مناصب عملهم بحكم أن الإضراب غير شرعي، وأن المطالب بعيدة عن الجانب المهني والاجتماعي للعمال.ويعتبر الكثير من سكان مدينة باتنة ودوائرها، أن المواطن هو الضحية الأولى لمثل هذه الصراعات بحكم حاجته الملحة للهياكل الطبية.طارق رقيق
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)