بريطانية مولت كتيبة الملثمين بأقلام الكاميرا بعد زواجها من جزائري

جزائري يكلّف بالإعلام لفائدة بوكوحرامخطّط مختار بمختار منذ أربع سنوات لتشكيل خلية اعلام بتجنيد شباب يحسنون استعمال أجهزة الإعلام الآلي وشبكة الأنترنيت، قصد كسب صدى اعلامي وتجنيد أكبر عدد من الشباب للإنخراط في الجماعات الارهابية النشطة في دول الساحل، ومكّنت التكنولوجيا جماعة بلمختار من التواصل مع مهاجرين من جنسيات مختلفة مقيمين في دول اوروبية بهدف تجنيدهم للقيام بعمليات ارهابية في الدول التي يقيمون بها، كما تم تجنيد المسماة خاميليا دامانى من جنسية بريطانية التي قدّمت إلى الجزائر وأحضرت معها معدّات طلبها مختار بلمختار اشتراها زوجها ارهابي يدعى "ب.اسلام " عن طريق موقع تجاري للبيع الإلكتروني. وحسب ما جاء في محاضر الشرطة القضائية السابقة لدائرة الأمن والإستعلامات فإن المتهم "ب.اسلام " وبعد توقيفه اعترف أنه مقتنع بالفكر الجهادي وروى كيفية تجنيده بالجماعات الإرهابية، حيث سجّل في المنتديات الجهادية بهدف التواصل معهم منها موقع " البلتوك"، ثم موقع الكرتوني يحمل اسم " أنصار المجاهدين" تم سجّل في غرفة الكرتونية أخرى باسم" التوحيد والجهاد"، وهي الغرفة التي تجمع بين أفراد لديهم اتصالات مع مختلف الجماعات الإرهابية النشطة في كل الدول . وتمكّن من خلال الغرفة المذكورة من الإتصال بالإرهابي المسمى نور الدين الليوبي مسؤول الإتصالات بكتيبة الملثمين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، عيّنه الأخير لربط اتصال بينه وبين المجندين الجدد، وأصبح اسلام يقوم بإرسال الأرقام الهاتفية الخاصة بمسؤول الإتصال، وإعلام المجنّدين الجدد بمواعيد التحدث إليه، لتسهيل إلتحاقهم بمعاقل الجماعات الإرهابية بالساحل.وأكّد المتهم لمصالح الأمن أنه انتقل إلى صحراء مالي عبر تمنراست بتاريخ 23 ديسمبر من سنة 2011 للقاء الإرهابي نور الدين الليوبى، وخلال تواجده في معاقل الجماعات الإرهابية التقى مختار بلمختار الذي كلّفه بإنشاء مجلة الكترونية ناطقة باسم كتيبة الملثمين، من خلال تحميل الفتاوى وتاريخ الجماعات الارهابية عبر العالم عبر الأنترنت وإرسالها له قصد استغلالها في انشاء المجلة، مع اعادة نشر صور ومقاطع الفيديو للعمليات الإرهابية التي نفذتها جماعتهم في المنتديات الجهادية، وتحميل مواقع خاصة بكيفية صناعة تصنيع المتفجرات وإرسالها لهم، اضافة إلى نشر صور لأحد الرعايا الاسبانية المختطف من طرف جماعة ارهابية في المنتديات الجهادية وطلبوا منه توفير أقلام مزودة بكاميرات وجهاز يطلق اشعة الليزر لمسافة بعيدة، كما كلّفه بالإتصال بقائد الجيا السابق عبد الحق لعيادة بغرض توصيل رسالة له. ومن المهام التي أوكلها مسؤول الاتصال في آخر لقاء مع اسلام تكوين حلقة وصل بينه وبين الشخص المستعمل لمعرفimam- malek من أجل مساعدته على للإلتحاق بصحراء مالي، وربط الاتصال بين مسؤول الاتصال ومستعمل معرف "يسري" بهدف البحث عن طرق لاستعمال الانترنت في الصحراء. وأضاف المتهم أنه وبعد عودته الى الجزائر كان وسيطا بين مسؤول الاتصال بالقاعدة وشخص مقيم بفرنسا، الأخير طلب مساعدته على مغادرة التراب الفرنسي والإلتحاق بمعاقل الجماعات الارهابية بالساحل بعدما وضعه الأمن الفرنسي تحت المراقبة.واتضح من التحقيق أن المتهم "اسلام.ب" ولتنفيذ مخططات مختار بلمختار فتح علبة بريدية جديدة في منبر الأنصار ومن خلالها تمكّن من ربط الإتصال بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والإتصال بشخص من جنسية عراقية ينتمي إلى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، كما تعرّف على شخص من جنسية مغربي مقيم في ايطاليا جنّده للإلحاق بمعاقل الإرهابي التي تنشط بالساحل من أجل تلقي تدريبات والعودة الى ايطاليا لتنفيذ عملية ارهابية، كما فتح علبة الكترونية أخرى في شبكة الشموخ استعملها في نشر مقالات جهادية حول الجماعات المسلحة بالجزائر.... بلمختار يطلب تزويد مصالح الأمن بالمعلوماتانتقل "ب.اسلام" شهر جويلية 2011إلى معاقل كتيبة الملثمين أين مكث يومين والتقى بأمير الكتيبة مختار بلمختار والإرهابي نور الدين الليوبى،وأخبرهم بتفاصيل توقيفه من قبل مصالح الأمن فطلبا منه مواصلة تزويد مصالح الأمن بالمعلومات وسلّموه معلومات وتسجيلات لم يتم نشرها بهدف تسليمها لمصالح الأمن، كما كلّفوه بنشر رسائل وتسجيلات عبر المنتديات الجهادية والبحث عن أشخاص أجانب مقيمين بمالي والنيجر من اجل اختطافهم وطلب الفدية. وبعد عودته الى مقر اقامته بتاريخ 29 جويلية 2011 قدمت صديقته المسماة خاميليا دامانى من جنسية بريطانية وأحضرت معها أقلام الكاميرا وجهاز الليزر الذين اشتراهما عن طريق موقع تجاري للبيع الالكتروني، وأكدت محاضر مصالح الأمن أن المتهم طالب في السنة ثالثة ترجمة متزوج من امرأة هندية مولودة باليمن تحمل الجنسية البريطانية مطلقة وأم لستة اطفال تكبره ب 20 سنة ،وكان يتردّد على مسجد الوفاء بالعهد لحضور خطب تحريضية وأن أغلب اصدقائه التحقوا بالجماعات الارهابية، وكان مكلف بتجنّد كل من المكنى ابو حديبة المنحدر من بوروبة، وايواء المدعو "مهاب التفجير" من جنسية بحرينية عضو في غرفة التوحيد كان متواجد بوهران ولكن الأخير، وبعد عجز عن الإلتحاق بالإرهاب فعاد إلى وطنه، اضافة إلى نشره عمليات على موقع الانترنيت يدعو الشباب المغربي للالتحاق بالإرهاب.كما أكّد التحقيق أن المتهم تنقل لمدينة الخليل بمالي أين كان سيعيّن على رأس مكتب ترجمة بهدف تجنيد ارهابيين من مختلف الجنسيات، واقترحوا عليه العمل كمسؤول اعلام لجماعة بوكو حرام النشطة بنيجيريا.التصريحات التي أفاد بها المتهم لمصالح الأمن كانت دليلا كافيا لإحالته على العدالة بجرم الانخراط في جماعة ارهابية تنشط داخل وخارج الوطن، غير أنه انكر المتهم أمام قاضي التحقيق ما نسب اليه ولم يعترف سوى بسفره الى معاقل الجماعات الارهابية بالساحل ولقائه بأمير كتيبة الملثمين وأن الأخير طلب منه القيام بنشر المرئيات، كما طلب منه مختار بلمختار تزويده بأشرطة وثائقية خاصة بالحركات العسكرية والمتفجّرات، كما طلب منه تزويده بأقلام مزودة بالليزر، وأقلام مجهزة بكاميرات، مضيفا أن المدعو جلبيب وبصفته المكلف بالإعلام أخذ له صور بواسطة هاتفه النقال على متن سيارة رباعية الدفع بها سلاح رشاش ومرتديا لثاما اخضر، وفتح له جلبيب موقعا الكترونيا سمّاه ملفات في كل مكان وكلفه باستعماله للاتصال بهم وتزويدهم بالمعلومات، وخلال محاكمته جاء المتهم برواية مخالفة وقال أنه استدعي بتاريخ 12 جانفي 2011 أمام أمن ولاية الجزائر أين سألوه عن أسباب نشر بحثه على شبكة الانترنت واتهموه بالعمل لفائدة الجماعات الارهابية، وأوضح أنه قدم بحوثا تحت عنوان " الإعلام وتأثيره على الرأي العام " تحت اشراف الاستاذ "ك.رابح" ، حضره اطارات وباحثين في علوم اعلام واتصال وعرضوا عليه نشر البحث غير أنه فوجئ بعد مدة باستدعاء الشرطة التي داهمت منزله واسترجعوا جهازي كمبيوتر بعدما رفض تقديم نسخة من البحث.وبخصوص ظروف زواجه، أوضح أنه تزوج الكترونيا في مسجد في بريطانيا وتحصل على نسخة تأكّد زواجه غير أن الزوجة عادت الى بريطانيا بعدما وجدت صعوبات في توثيق الزواج، مشيرا إلى أن هدفه من الزواج هو الإنتقال للعيش في بريطانيا وإكمال دراسة الترجمة، هذا ويواجه المتهم عقوبة 20 سنة سجنا على حد التماسات النيابة العامة بمجلس قضاء الجزائر.