الجزائر

بريطانيا تمنع رعيتها أسماء الأسد من الدخول لترابها وتجمّد أموالها عنان يزور حلفاء دمشق للتفاوض على حل سياسي


حزب العمال الكردستاني يهدد أنقرة في حال تدخلت عسكريا في سوريا جددت المعارضة السورية موعدها مع المظاهرات المناهضة للرئيس بشار الأسد، حيث خرج المتظاهرون في جمعة '' قادمون يا دمشق''.  فيما أعلن الاتحاد الأوروبي وضعه لقائمة جديدة تضم زوجة الأسد ووالدته، بالإضافة إلى 11 شخصية أخرى سياسية وعسكرية مقربة  من النظام،  على أن يتم تجميد أموالهم في الخارج ومنعهم من السفر.   شدد وزير خارجية بريطانيا، وليام هيغ في معرض حديثه أمس ببروكسل عن الأزمة السورية، على ضرورة زيادة العقوبات للضغط على الحكومة وعزلها أكثر، فيما تجنب الحديث عن إدراج أسماء الأسد في قائمة الممنوعين من دخول التراب البريطاني بالنظر لكونها بريطانية المولد والجنسية. وأشارت مصادر دبلوماسية بريطانية لصحيفة ''ديلي ميرور'' أنه لا يمكن منع أسماء الأسد من الدخول لبريطانيا بالرغم من الحظر المفروض عليها لأنها مواطنة بريطانية كاملة الحقوق.  جاءت هذه القائمة الجديدة التي طالتها العقوبات الأوروبية، في الوقت الذي أكد فيه كوفي عنان أنه التقى أمس بالوفد الذي أرسله إلى دمشق للتفاوض حول إمكانية إرسال بعثة مراقبين دوليين، حيث أشار أنه بصدد دراسة أجوبة السلطات السورية، على أن يتم تحديد عودة عنان إلى دمشق من عدمها في وقت لاحق. مشيرا إلى أن المفاوضات مستمرة عبر الهاتف مع السلطات في سوريا، بالتوازي مع المساعي التي يقوم بها على الصعيد الدولي، حيث يعتزم القيام بزيارة إلى كل من روسيا والصين نهاية الأسبوع الحالي. ومن المنتظر أن تركز المشاورات على ضرورة إقناع السلطات السورية بأهمية التفاعل الإيجابي مع مبادرة كوفي عنان القاضية بضرورة وقف القتال وتأمين المساعدات الإنسانية والسماح لدخول مراقبين تحت إشراف الأمم المتحدة. وبينما دعت منظمة العفو الدولية كوفي عنان إلى ضرورة إشراك مراقبين لحقوق الإنسان في البعثة إلى سوريا، شكت فاليري آموس، مشرفة الأمم المتحدة على المساعدات الإنسانية من عدم توفر الظروف اللازمة لتأدية مهام فرق الإغاثة على أحسن وجه. مؤكدة أن المساعدات لا تصل إلى المناطق المحاصرة والتي تشهد استمرار التوتر بفعل تبادل إطلاق النار بين الجيش السوري وعناصر الجيش الحر المنشق عنه، كما شددت على استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في المحافظات السورية بما في ذلك العاصمة دمشق.  من جهتها، أكدت وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، هيلاري كلينتون، أن المجتمع الدولي سيحسم الموقف بخصوص المساعدات الإنسانية مطلع الشهر القادم في مؤتمر ''أصدقاء سوريا'' المقرر في اسطنبول بتركيا، على أن يتم التركيز على وقف العنف وإطلاق العملية السياسية الرامية إلى حدوث انتقال سياسي في سوريا، ما جعل المراقبين يؤكدون على رفض الإدارة الأمريكية العودة للحديث عن إمكانية تسليح المعارضة.  في السياق، أشارت صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية في عددها الصادر أمس، نقلا عن عناصر من الجيش السوري الحر المنشق، أن هذا الأخير بات يعاني من نقص في السلاح، خاصة مع استمرار الاشتباكات بين الجيش الحر والجيش النظامي. وكشف المتحدث باسم الجيش الحر أنه بالرغم من قلة العتاد العسكري، إلا أن الجيش الحر ما يزال يلحق خسائر بالجيش النظامي. مشيرا أن جنود منشقين تمكنوا بالأمس من احتجاز 17 جنديا من الجيش السوري بالقرب من الحدود التركية السورية.  في هذه الأثناء دخل على خط التحالف السوري أكراد تركيا، حيث كشف مراد كارايلان القائد الميداني في حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، أن التنظيم العسكري التابع للحزب على استعداد للتدخل في حال أقدمت أنقرة على أي نوع من التدخل العسكري في سوريا، حيث هدد كارايلان ''بتأجيج الوضع في كردستان تركيا وتحويلها إلى منطقة حرب''.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)