الجزائر - A la une

بريطانيا ترفع حالة التأهب الأمني إلى أقصاها


بريطانيا ترفع حالة التأهب الأمني إلى أقصاها
أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، مساء الثلاثاء، عن رفع درجة التأهب ضد خطر الهجمات الإرهابية في البلاد إلى أقصاها، الأمر الذي يعني التحسب لاحتمال وقوع هجمات أخرى وشيكة، بعد اعتداء قاعة "مانشستر أرينا"، ليل الاثنين.وسينشر عناصر من الجيش لحماية المواقع الحيوية بعد رفع درجة التأهب الأمني لمواجهة التهديدات المحتملة.وتوصف حالة التأهب في بريطانيا بأنها عالية منذ ثلاثة أعوام، وهو ما يعني توقع مثل هذا الهجوم.وكثفت أجهزة مكافحة الإرهاب نشاطها في الأشهر الأخيرة، إذ سجلت تزايداً في الاعتقالات بمعدل اعتقال شخص واحد يومياً.وفي غضون ذلك قالت والدة الصبية أوليفيا كامبل التي كانت تبحث عنها، إن ابنتها قتلت في تفجير مانشستر، الذي راح ضحيته 22 شخصاً وجرح في 59 شخصاً آخر.وكتبت على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تنعي ابنتها "الغالية" التي كانت بعمر 15 عاماً.وكانت والدة أوليفيا، تشارلوت كامبيل، نشرت نداءً يدعو الناس لتقديم أي معلومات عن ابنتها بعد حادث حفل أريانا غراندي الموسيقي.وقتلت فتاة في الثامنة من عمرها في الهجوم، كما شملت قائمة الأشخاص الذين يتلقون العلاج في المستشفيات 12 طفلاً (أقل من 16 عاماً).ويتلقى المصابون العلاج في ثمان مستشفيات مختلفة في أنحاء المدينة بينما لا يزال عدد من المراهقين في عداد المفقودين.ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن وزير الخارجية البولندي قوله إن اثنين من مواطني بلاده كانوا من بين ضحايا التفجير.وأوضحت رئيسة وزراء بريطانيا، أن قرار رفع درجة التأهب الأمني جاء بعد عدم استبعاد المحققين لاحتمال أن منفذ هجوم مانشستر قد عمل بمفرده.وكانت الشرطة البريطانية قالت، إن المشتبه به في الهجوم يدعى سلمان عبيدي ويبلغ من العمر 22 عاماً. وقالت تقارير، إنه ولد في مانشستر لأسرة من أصل ليبي.ويعتقد أن عبيدي فجر نفسه في بهو مجمع الحفلات أثناء مغادرة الحاضرين للحفل الغنائي.وللمشتبه به ثلاثة أخوة على الأقل، وقد عاش في ثلاث عناوين مختلفة في مدينة مانشستر بما في ذلك شقة فتشتها الشرطة في وقت سابق بعد تنفيذ تفجير عن بعد لدخولها بشكل آمن، حسب آيان هوبكنز قائد الشرطة في المدينة.وقالت ماي، إن الجنود سيتوزعون لحماية المرافق العامة الرئيسية لدعم عمل الشرطة في حماية الناس.وأشارت إلى أن عناصر من الجيش قد يشاهدون في فعاليات أخرى من أمثال الحفلات الموسيقية في الأسابيع المقبلة، وسيعملون بتنسيق وتحت أمرة ضباط الشرطة.وقالت رئيسة الوزراء، إنها لا تريد أن يشعر الناس بدرجة "حذر مفرطة"، مشددة على ضرورة أن يكون "رد الفعل مناسباً ومعقولاً".واعتقلت الشرطة رجلاً آخر، يبلغ من العمر 23 عاماً، في تشارلتون، جنوبي مانشستر، تعتقد أن له علاقة بالتفجير.وقد نشر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بياناً على مواقع التواصل الاجتماعي يقول فيه إن أحد أنصاره نفذ الهجوم.وقالت شرطة مانشستر، إن أولويتها تتمثل في الوقت الحالي في تحديد إذا ما كان المشتبه به خطط للهجوم بمفرده أم أن لديه شركاء.وشارك الآلاف في وقفة "سلام" أقيمت في مانشستر وبرمنغهام وغلاسكو وبلفاست لتأبين الضحايا، وحمل المشاركون لافتات تحمل عبارات "مانشستر لن تستسلم للخوف" و"معاً ضد الكراهية".ونكست الأعلام في أنحاء بريطانيا لنصف السارية، وأوقفت الأحزاب السياسية حملاتها الانتخابية لحين إشعار آخر.ويعد هذا أفدح هجوم إرهابي في بريطانيا منذ تفجيرات مترو لندن في 7 جويلية 2005، التي قتل فيها 52 شخصاً على يد أربعة انتحاريين. * * * * * * * * * *
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)