برلماني متهم بمحاولة القتل في وهران بسبب الانتخابات التشريعية

كشف براهيم عبو، 44 سنة، في تصريح ل ''الجزائر نيوز'' وهو في مستشفى بوهران، أمس، أنه تعرّض لاعتداء بالسكاكين والهراوات من طرف النائب البرلماني محمد مخالدي وأبنائه كادت تودي بحياته خلال قيامه بمهمة انتخابية لصالح الجبهة الوطنية للحريات، وهي تعليق ملصقات الحزب في إطار الحملة الانتخابية ببلدية بئر الجير، لكن بالمقابل يقول النائب البرلماني في اتصال معه إنه وحزبه ضحايا في هذه القضية، وأن الملف بين يدي مصالح الأمن للفصل فيه·يقول براهيم عبو ''أنا ضحية اعتداء بالخناجر والهراوات قامت به مجموعة متكونة من نائب في البرلمان اسمه مخالدي وأولاده ليلا حينما كنت مع رفيقي وعمره 24 سنة نقوم بوضع ملصقات انتخابية لصالح الجبهة الوطنية للحريات في بلدية بئر الجير لتفاجئنا سيارة نزل منها مخالدي وأبنائه وانهالوا علينا بالضرب، وقد ضربني النائب بالسكين على رأسي لأفقد وعيي على الفور ولم أفق من غيبوبتي إلا وأنا في المستشفى''.
وقال براهيم عبو الذي كان يسعى لاستخراج شهادة العجز الطبي، أمس، من مستشفى بوهران لتعزيز شكواه وشكوى رفيقه المودعتان أمام مصالح الأمن حسب قوله أن المعتدين عليه لم يتركوا له مجالا لفهم ما يريدون منه افطريقة نزولهم من السيارة والهراوات لم تضع أمامي سوى خيار الهرب، لكنهم لحقوا بنا واعتدوا علينا رغم أنه من حق كل حزب أن يعلق ملصقاته المخصصة له في المساحات التي حددتها السلطات المحلية''.
من جهته، اكتفى النائب محمد مخالدي بالقول إنه لا علاقة لأبنائه بالقضية، وأن مصالح الأمن تحقق في المسألة، موضحا أن الواقعة حدثت خلال صدامات بين مناضلي الحزبين المعنيين. وقال إن أحدا من فريقه يسعى حاليا لرفع شكوى.
من جهة ثانية، اتهم محمد زروقي رئيس الجبهة الوطنية للحريات، مخالدي بمحاولة القتل القد سمعت بالاعتداء خلال تنشيطي للحملة الانتخابية، لكن الأمر لم يبدو لي غريبا كون أعرف استعداد هذا الرجل للقتل من أجل عهدة انتخابية، فهو منتخب منذ تقريبا 30 سنة، ومرّ بسبعة أحزاب كاملة، لكن الحصانة البرلمانية التي يتمتع بها حاليا مشكلة كبيرة لإحقاق الحق''.
النائب محمد مخالدي تمرد عن الجبهة الوطنية الجزائرية، مؤخرا، وهو منتخب عنها في المجلس الشعبي الوطني، بعد أن صرّح في الصحافة أن موسى تواتي طلب منه قيمة 400 مليون سنتيم لتثبيته للمرة الثانية على رأس قائمة الحزب بوهران، ويعيش النائب البرلماني منذ سنوات عديدة كمنتخب محلي في بلدية بئر الجير بوهران ناضل في أحزاب عديدة وانتخب باسمها كرئيس لبلدية بئر الجير. كان من النواب المثيرين للجدل حينما صرّح بممتلكاته العديدة، مما فتح باب التأويلات حوله بمبنى زيغود يوسف بالعاصمة، وهو مترشح حاليا باسم حزب لم يناضل فيه طيلة حياته وهو حزب مبروك ساسي، الجبهة الوطنية الديمقراطية.