بخصوص الأولوية في توظيف شباب

صرح عضو مجلس الأمة عباس بوعمامة، أن مسؤولي شركة سوناطراك بالجنوب، يضربون تعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال والمتعلقة بملف توظيف شباب الجنوب بالمؤسسات البترولية المتواجدة بالجنوب، عرض الحائط، حيث تلجأ هاته المؤسسات إلى انتهاج نفس السياسة القديمة المبنية على أساس "الجهوية".وأضاف السيناتور عباس بوعمامة عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي ، خلال مداخلته حول مشروع القانون المتضمن قانون المناجم بمجلس الأمة، أمس بحضور وزير الطاقة أن الانشغال الكبير لسكان الجنوب وخاصة الشباب هو مشكل التشغيل الذي لا يزال يؤرقهم، وأشار الى انه رغم التعليمات التي أصدرها الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته الأخيرة لإيليزي شهر فيفري المنصرم رفقة الوزير والمدير العام لسوناطراك، والذي طالب فيها بضرورة إعطاء الأولوية للتشغيل لأبناء المناطق الجنوبية وإلزام المؤسسات البترولية على التوظيف المحلي، إلا أن –سوناطراك- يضيف السيناتور ما تزال تمارس نفس السياسة القديمة التي يتم فيها التوظيف على مستوى العاصمة خاصة بالنسبة للإطارات التي يتم توظيفها من قبل المديرية العامة لسوناطراك على أساس جهوي.وأضاف المتحدثأن شباب إليزي والجنوب بصفة عامة يعانون من عدم منحهم الفرصة لكي يصبحوا إطارات داخل المؤسسة بل أكثر من هذا –يضيف- عمامة يتم طردهم من العمل على أساس عدم التعاقد لأسباب مجهولة، كما هو الحال لتسعة عمال من شركة نقل الأنابيب بعين أمناس لم يتم لهم تجديد العقد بحجة أن التجديد يتم في المديرية العامة لسوناطراك بالعاصمة، وأشار في خضم الموضوع الى عدم تنفيذ الوعود التي أطلقت في وقت سابق لا يزيد شباب المنطقة إلا كرهنا في هذه المؤسسات.دعا بوعمامة الوزير يوسفي إلى إعادة النظر بصفة خاصة في هاته المناطق الحدودية من أجل تحفيز شباب المنطقة لكي يساهموا أكثر في أمن المنطقة خاصة من جانب المعلومات "لأن الجيش والمصالح الأمنية لا تكفي وحدها إن لم يتم التعاون من طرف الشباب وسكان هاته المناطق، على اعتبار أن المواطن هو أساس الأمن والمصالح الأمنية ما هي إلا أداة متسائلا بالقول "كيف لشاب وهو في منطقة بيترولية التي يوجد فيها ستة مديريات جهوية تابعة لسوناطراك وأكثر من مائة مؤسسة خاصة وهو بطال وبدون عمل"، وأضاف السيناتور في مداخلته أنه من الضروري إعطاء صلاحيات التوظيف للمديرين الجهويين على المستوى المحلي، وتكون الفرصة لجميع شباب الوطن حسب المؤهلات.