بحاجة ماسة إلى الترميم وإعادة الاعتبار

توجد القصور العتيقة لولاية البيض في وضعية مؤسفة وأضحت بحاجة ماسة إلى الترميم وإعادة الاعتبار قبل اندثارها وزوالها كليا، حسبما ذكرته مديرة الثقافة بالنيابة. وصرحت لخضاري كريمة، أن هذا الإرث التاريخي الهام الذي بعضه آهل والبعض الآخر غير آهل بات حاليا مهددا بالزوال بسبب عدة عوامل طبيعة وأخرى بشرية. وأشارت ذات المتحدثة إلى أن مصالحها راسلت الوزارة الوصية سنة 2015 قصد تصنيف هذه القصور حتى يتسنى التدخل لحمايتها. وأبرزت في ذات السياق بأن مكاتب الدراسات المعتمدة من طرف وزارة الثقافة لا تهتم بترميم هذه القصور في كل مناقصة يتم الإعلان عنها من طرف مديرية الثقافة لانشغال هذه المكاتب بورشات الترميم بشمال البلاد. وتزخر ولاية البيض بعدة قصور تاريخية تعد إرثا عمرانيا على غرار قصر الغاسول الذي يعد أقدم قصر بالولاية حيث يرجع لحوالي تسعة قرون إضافة إلى قصر بوسمغون وقصر بنت الخص وغيرها من القصور القديمة التي تعود إلى قرون بعيدة، وفق ذات المصدر. كما يوجد بالولاية معالم أثرية أخرى لا تقدر بثمن على غرار عدد من النقوش الصخرية تعود للعصر الحجري والمتواجدة على مستوى موقع المردوخة هذا إلى جانب النقش الحجري كبش بوعلام والذي اكتشف سنة 1898 ويعود إلى ما قبل التاريخ، مثلما أشير إليه.