بجاية

اعتبر تقنيو مديرية الري لولاية بجاية بأن استئناف عملية توزيع الماء الشروب بعاصمة الولاية والمناطق المجاورة لها الذي توقف منذ خمسة أيام عقب انكسار القناة الرئيسية على مستوى وادي أماسين (30 كلم جنوب غرب بجاية) قد يستغرق بعض الوقت بسبب ارتفاع مستوى مياه الوادي و قوة تياراته بالقرب من وقوع هذا الحادث.وأوضح أحد التقنيين في هذا الشأن أنه "ينبغي انتظار انخفاض مستوى المياه لتقييم حجم الأضرار وتحديد طبيعة التدخل"، مشيرا إلى أن آجال تصليح العطب مرتبطة بالظروف المناخية.وربحا للوقت تدخل عمال المؤسسة الصينية المكلفة بإنجاز مدخل الطريق السيار بجاية-العجيبة (البويرة) باستعمال وسائل ضخمة من أجل تحويل مجرى الوادي على مسافة مائة متر تقريبا دون تحقيق نتائج تذكر.وقد أعيد توجيه جزء من المياه إلى مسار آخر، فيما واصلت كميات معتبرة من المياه التدفق باتجاه القناة الموجودة على عمق ثلاثة أمتار الأمر الذي دفع بالبعض إلى التفكير في حل آخر يتمثل في إقامة جدار وسط الوادي لوقف تسرب المياه.تجدر الإشارة إلى أن هذه القناة الممتدة انطلاقا من سد تيشي حفت (صدوق) تمر تحت مجرى الوادي وصولا إلى بجاية مرورا بكل من أميزور والقصور وواد غير لتزويد نحو 100.000 منزل.وللتخفيف من حدة هذه الأزمة جددت الجزائرية للمياه استعمال عدد من آبارها المقدر منسوبها ب 15.000 م3، وهي كمية لا تستجيب لتغطية احتياجات سكان مدينة بجاية لوحدها المقدرة بحوالي 75.000 م3 في اليوم، حسب القائمين على مديرية الري، الذين أشاروا إلى أنه علاوة عن تسخير شاحنات مزودة بصهاريج تابعة للجزائرية للمياه والبلدية فإنه يجري الاستعانة بآليات خصصتها الوزارة الوصية لمواجهة الوضع.