بتكلفة استثـمارية إجمالية تقدّر بـ12 مليار دينار عقارات لفائدة 27 مشروعا استثماريا بحظيرة سيدي عبد الله التكنولوجية

 من المرتقب أن تعلن الوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجية وتطويرها، الأسبوع المقبل، عن تاريخ إصدار وتسليم شهادات الاستفادة من القطع الأرضية الموجهة لإقامة مشاريع استثـمارية على مستوى موقع مشروع حظيرة سيدي عبد الله التكنولوجية، حسبما علمته ''الخبر'' من المدير العام للوكالة سيد أحمد كركوش.
وحسب نفس المصدر، فإن العملية ستشمل تسليم شهادات الاستفادة من القطع الأرضية بصيغة الامتياز لمدة 33 سنة قابلة للتجديد، على 27 مستثـمرا وطنيا، بتكلفة استثـمارية إجمالية تقدّر بـ12 مليار دينار جزائري. وأضاف كركوش أن من شأن هذه المشاريع أن توفر ما لا يقل عن 2000 منصب شغل مباشر، بالإضافة إلى فرص العمل غير المباشرة.
وعن موعد انطلاق العملية، أوضح كركوش أنه من المتوقع أن تتم بعد اجتماع مجلس إدارة الوكالة في 11 أفريل الجاري، وبناء على مشاوراته مع الجهات الوصية، وزارة البريد وتكنولوجيا الاتصال والمعلوماتية، فإنه من المتوقع أن تنطلق العملية هذا الشهر، علما بأن ''كل الأوراق والملفات جاهزة، ولا تنتظر سوى الإذن من الجهة الوصية''.
وأشار نفس المسؤول إلى أن ''الوكالة وضعت شروطا واضحة لتسليم شهادات الاستفادة من الأراضي للمستثـمرين، وأهمها شهادات إثـبات توفرهم على التمويل الكافي لإنجاز المشاريع، صادرة عن البنوك، والتقيد التام بدفتر شروط الوكالة فيما يخص نمط البناء والإنجاز الذي يراعي طبيعة الحظائر التكنولوجية''، مؤكدا في نفس الوقت استعداد الوكالة لتقديم يد العون في الميدان التقني والهندسي للمستثـمرين، بغية التحكم الجيد في الأشغال.
وعن التأخر المسجل في أشغال تهيئة الطرق والأرضية الملاحظة في موقع مشروع الحظيرة التكنولوجية للمدينة الجديدة سيدي عبد الله، أجاب كركوش بأن الأمر يتعلق بمسافة 3 كلم كانت محل مناقصة. ما عدا ذلك، فكل ما التزمت به الوكالة أمام السلطات العمومية بإنجازه، مثـل مركز البحث ومحضنة الأفكار والابتكار ومركز تأجير المكاتب والمقرات، أجزاء ومرافق دخلت منذ فترة مجال الاستغلال من طرف عدد لا بأس به من الشركات العمومية والخاصة، وحتى فروع الشركات الأجنبية.
وردا على سؤال بخصوص التأخر المسجل في إنجاز الجزء المتعلق بفندق خمس نجوم، أوضح كركوش أن الجهات الوصية قرّرت تحويل المشروع إلى مركز أعمال، مضيفا: ''باشرنا أشغال تحويل المشروع إلى مركز أعمال مزوّد بمكاتب وأجنحة إدارية ذكية (تعمل بتكنولوجيات متطورة) يتسع لنحو ألف شخص، ويضم شققا فندقية ومطاعم ومتاجر ونواد رياضية''.