باريس تحتجز 27 مشتبها بالإرهاب وتعزز إجراءات القمع في الضواحي هورتفو يكشف عن توقيف 84 متشددا ويشكو إغراق المغرب أوروبا بالمخدرات

كشف وزير الداخلية الفرنسي، بريس هورتفو، عن اعتقال 84 “ناشطا إسلاميا” منذ بداية السنة، أبقت السلطات الفرنسية على 27 واحدا منهم في السجن، ورد على سؤال أحد النواب خلال جلسة لجنة القوانين الدستورية بالبرلمان الفرنسي لمناقشة الميزانية المخصصة لقطاع الأمن في مشروع قانون المالية 2011، بالتأكيد على أن عمليات الطرد لا تكون بسبب الإخلال بالنظام العام فقط، وإنما يتعلق أيضا بالإرهابيين.وجاء تبرير بريس هورتفو، ردا على سؤال يتعلق بعدم إدراج عمليات اعتقال وترحيل الأجانب المقيمين بطريقة غير قانونية في برنامج الشرطة والدرك، وإسناد مهمة  تنفيذ إجراءات الطرد بسبب الإخلال بالنظام العام إلى وزارة الداخلية، وبين الوزير الفرنسي في رده أن السلطات الأمنية تركز على ما هو أخطر وتتخوف منه دائما ويتعلق الأمر بنشاط “المتشددين” أو الإرهابيين، واستدل بالإحصائيات المتعلقة بعدد الأشخاص الذين اعتقلهم الأمن الفرنسي منذ بداية السنة والبالغ 84، تقرر حبس 27 منهم.وأضاف هورتفو، أن التأهب الأمني يبقى مرتفعا وفي درجة الأحمر، وفق مخطط “فيجيبيرات”، وعلل الخطوة بكون الأوضاع تفرض ذلك، وقال أنه إذا كان التهديد حقيقيا فاليقظة ليست أقل منه، مشيرا إلى أن فرنسا تلقت معلومات وتأكيدات حول التهديدات الإرهابية من حلفائها الأمريكان والسعوديين والمغاربة، حول تنظيم القاعدة “الأم” وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وفي حديثه عن مستوى الجريمة في فرنسا، أكد هورتفو تراجعه، وكشف عن تنظيم جديد لتوزيع قوات الأمن، خاصة على مستوى الأحياء، لمواجهة الشغب في الوسط الحضري، وكذا استحداث وحدات جديدة متخصصة، منها وحدات الأحياء الإقليمية.  وأشار وزير الداخلية الفرنسي إلى الحاجة لتعاون دولي، خاصة على المستوى الأوروبي، من أجل مواجهة تجارة المخدرات، وقال إن التركيز سيكون على الشبكات التي توصل المخدرات المتأتية من أمريكا اللاتينية إلى الرأس الأخضر، ومن السنيغال إلى المغرب التي تغرق السوق في أوروبا الغربية.   نسيمة عجاج