باريس تبدي انزعاجها وتؤكد أن لا أحد يملي عليها سياستها الرهائن الفرنسيون بالساحل يتوسلون ساركوزي الاستجابة لشروط الإرهابيين

فوض تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الرهائن الفرنسيين الأربعة المحتجزين لديه منذ سبتمبر المنصرم بمنطقة الساحل، لإعادة إملاء شروط التنظيم الإرهابي على الحكومة الفرنسية نظير تحرير هؤلاء الرعايا.بث تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أول أمس، شريطا مصورا يظهر الفرنسيين الأربعة المختطفين يعرفون بهويتهم ويتوسلون الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الاستجابة لمطالب التنظيم وسحب قواته من أفغانستان. وحسب المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية، فإن الشريط الذي تبلغ مدته 3 دقائق و36 ثانية صور “بيار لاغران” و “دانييل لاريبي” و “تييري دول” و “مارك فوريه” مع مسلحين خلفهم وهم يتوسلون ساركوزي أن يستجيب لطلب القاعدة بسحب القوات الفرنسية من أفغانستان “لأن الفرنسيين ليست لهم حقيقة أي مصلحة في الحرب في أفغانستان”، وأعلن عن بث الشريط مباشرة بعد تأكيد مصدر من الوسطاء المكلفين بإدارة المفاوضات بين التنظيم الإرهابي وباريس، على تمسك التنظيم بشرط سحب القوات الفرنسية من أفغانستان وفدية قدرها 90 مليون أورو مقابل الإفراج عن الرهائن الفرنسيين. ويشير الرهائن في الشريط المصور الى أن التسجيل جرى في أيام 11 -12-13 أفريل المنصرم بعد تقديم أنفسهم وتلوا نصا يكاد يكون نفسه.السلطات الفرنسية سارعت أمس بالرد على التنظيم الإرهابي وأبدت استياءها من المساومة التي تتعرض لها رغم أنها أكدت فعل كل ما يمكن فعله من أجل إنقاذ رعاياها منذ بداية قضية الرهائن في سبتمبر من السنة الماضية، وقد عبر الوزير الفرنسي للشؤون الأوروبية، لوران فوكييه، أمس، بالقول “إن فرنسا لن تسمح لخاطفي الرهائن أن يملوا عليها سياستها”، وأكد المسؤول الفرنسي في تصريح لإذاعة “مونتي كارلو”  أن التسجيل سيخضع للدراسة من طرف خبراء للتأكد من حقيقة وجود الرهائن على قيد الحياة.ويأتي بث الشريط مباشرة بعد جولة جديدة من المفاوضات بين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وباريس، والتي تكفل بها وفد من الوسطاء تنقلوا إلى إحدى دول الساحل من اجل مواصلة جولة المفاوضات التي انطلقت قبل اشهر وتنبأ لها الخبراء بأن تكون معقدة وطويلة.   نسيمة. ع