الجزائر

باروش يتحدث عن تحرش أمني وقضائي وتحامل إعلامي جزائري : زعيم شبكة الدعارة الدولية يراسل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند



باروش يتحدث عن تحرش أمني وقضائي وتحامل إعلامي جزائري : زعيم شبكة الدعارة الدولية يراسل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند
حرر الرعية الفرنسي جون ميشال باروش المتهم بتزعم الشبكة الدولية المتخصصة في الدعارة وتصوير الأفلام الإباحية من زنزانته بالمؤسسة العقابية بوزعرورة بعنابة رسالة خطية موجهة للرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند تحدث فيها عما سماه "تجاوزات في حقي ونقاط ظل مازالت تطبع تعامل السلطات الجزائرية مع الملف، متحدثا عن تحرشات أمنية وقضائية وتحامل إعلامي جزائري مسعور" مع قضيته التي هزت الرأي العام المحلي والوطني.
أفادت مصادر عليمة لÇالبلاد" بأن حراس المؤسسة العقابية "بوزعرورة" نجحوا نهاية الأسبوع في مصادرة نص رسالة خطية كتبها المتهم الفرنسي لرئيس بلاده فرانسوا هولاند وكان ينوي إيصالها الى قصر الإيليزي عبر القنصلية العامة الفرنسية بعنابة من خلال وسيط أثار شبهات بتردده الدائم لزيارته في السجن خلال المدة الأخيرة وتحت مبررات مختلفة رغم التراخيص القانونية التي كان يحوز عليها. وأضافت المصادر أن إخضاع المعني لعملية تفتيش دقيقة توجت باكتشاف نص الرسالة المطولة التي عاد فيها المتهم الفرنسي إلى تفاصيل مجيئه الى عنابة قادما من تونس وسرد معطيات جديدة عن تفاصيل عملية توقيفه وانتهاء بمجريات التحقيق الأمني والقضائي على مدار سنتين. وحسب مصادر الجريدة فقد ناشد الرئيس الفرنسي "التدخل لدى نظيره الجزائري وجهاز القضاء الجزائري قصد تمكيني من الإفراج ومراجعة حيثيات التحقيق الأمنية والقضائية التي خضعت إليها لأنها تضمنت خروقات ونقاط ظل ينبغي تسليط الضوء عليها قبل احالة القضية على المحاكمة". ولم تتضمن الرسالة توضيحات عن طبيعة تلك الخروقات المفترضة ولا نقاط الظل التي زعمها المتهم بتزعم الشبكة الدولية المتخصصة في الدعارة وتصوير الأفلام الإباحية. وغاص الموقوف بسجن بزعرورة في تفاصيل "الخدمات التي قدمها للجمهورية الفرنسية من مواقع ومناصب مختلفة على مدار السنوات الماضية". وفهم من هذا المقطع بالذات أن الرعية الفرنسية تكون له صلات باتهامات الجوسسة التي وجهتها له عدة أطراف خاصة أن المعني شغل مناصب نوعية سواء على مستوى الحكومة أو كموفد خاص للجمهورية الفرنسية في تونس. وفي هذا السياق استنكر جون ميشال باروش "تهجما إعلاميا مسعورا من خلال تغطيات واهتمام خاص لقضيته على صفحات أعمدة الجرائد الوطنية الجزائرية وصولا الى محاولات إدراجي ضمن قائمة المطلوبين لدى العدالة التونسية بصفتي أحد المستثمرين الأجانب في تونس خلال السنوات الأخيرة". وكانت الفرق الأمنية التي تشتغل على التحقيق في القضية قد عثرت على صور يظهر فيها باروش، مع جون ماري لوبان، زعيم الجبهة الوطنية الفرنسية المتطرفة، وشخصيات دبلوماسية فرنسية لها ميول يمينية متطرفة، إضافة إلى وجود صور وفيديوهات أخرى تظهر فيهن فتيات تتراوح أعمارهن بين 22 و30 سنة، في أوضاع جنسية يقوم الفرنسي بتصويرهن عاريات وهو يمارس الجنس معهن، وبجانبه مجموعة من الكلاب التي يشرف على تربيتها داخل مسكنه. وكانت "البلاد" قد انفردت بالكشف عن تحريات أمنية وقضائية تمت على أعلى مستوى حول شبكة الدعارة الدولية والأفلام الإباحية والمتاجرة بالقصر، التي أفلحت الشرطة القضائية بعنابة في تفكيكها قبل أسابيع، وبينت وجود علاقة صداقة حميمية بين الفرنسي جون ميشال باروش وعشيق ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، ويتعلق الأمر بالحارس الذي انتدبته لتولي مهمة الحماية الشخصية قبل أن تهيم في عشقه بجنون حتى وصل بها الأمر إلى ممارسة الفاحشة معه في قصر بلحسن الطرابلسي.
وتردد أن شريطا مصورا تضمن فيلما إباحيا يخص جانبا مهما من العلاقات الغرامية لزوجة الرئيس التونسي المخلوع، قد حمل بصمات جون ميشال باروش الذي كان كثير التواجد في القصر الرئاسي بدعوة من صديقه الحميم حارس زعيمة الطرابلسية. وهي الشهادة التي أدلى بها الرعية الفرنسي لمقربيه وأعضاء الشبكة الدولية التي يتزعمها، مفيدا بأن الشريط الإباحي لحرم زين العابدين بن علي قد سلمه يدا بيد لصاحبه الذي فر بجلده من الأراضي التونسية، بعد اكتشاف أمر العلاقة السرية مع زوجة المخلوع التي يعود لها الفضل أيضا في تعيينه موظفا بالسفارة التونسية بالعاصمة باريس، قبل أن يلاحقه زين العابدين بن علي فقرر الهروب ثانية من فرنسا نحو النمسا.
سائق باروش العلبة السوداء في الفضيحة
وحسب مصادر قضائية تحدثت لÇالبلاد" فإن آخر جلسة استجواب أشرفت عليها غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء عنابة قد رفعت عدد المتهمين في القضية إلى 8، منهم ثلاثة أطباء أخصائيين في أمراض النساء والتوليد كانوا قد استفادوا من إجراءات الرقابة القضائية عند مباشرة التحقيقات، إضافة إلى أربعة متهمين كانوا قد أودعوا الحبس المؤقت بمعية زعيم الشبكة، ويتعلق الأمر بالسائق الشخصي لباروش، والذي تبين أثناء التحقيق أنه مساهم في الشركة الوهمية، بالإضافة إلى طبيب متخصص في التوليد وأمراض النساء، وموظفة كانت تعمل كمراسلة صحفية واشتغلت لفترة على مستوى خلية الإعلام والاتصال بالولاية، وكذا أحد المنتخبين في المجلس الشعبي البلدي المنتهية عهدته ببلدية عنابة. وكشفت التحريات المعمقة التي قامت بها الجهات الأمنية أن مهمة مستشار الشركة، هو سائق باروش، انحصرت في الإسقاط بالفتيات، وإقناعهن بالمشاركة في تصوير الأفلام الخليعة، في مقاطع لن تروج في الجزائر، لأن أطرافا من الشركة تتكفل بعمليات ترويج الصور وأفلام الفيديو على صعيد أوروبي، مما سيساعد الفتيات على الحصول على تأشيرات للانتقال إلى العديد من بلدان القارة الأوروبية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)