الجزائر

باحث مغربي: الجزائر هي الدولة العربية الوحيدة التي ترفض التطبيع



قال البروفيسور يوسف شهاب، وهو أستاذ بجامعة السوربون، باريس 3، إن الجزائر هي الدولة الوحيدة من بين الدول العربية التي تتطابق تصريحاتها ومواقفها فيما يخص العلاقات من دولة الكيان الصهيوني، على عكس الكثير من الدول العربية، التي تبطن ما لا تظهر.
الجامعي المغربي وفي تصريح صادم، أوضح أن عدد المغاربة الذين يحوزون الجواز السفر الإسرائيلي، يعادل 800 ألف، أما المغاربة الذين يعملون في الدولة العبرية، فلا يقل عن خمسة آلاف، غالبيتهم ينشطون في قطاع البناء، وفق ما صرح به لقناة تلفزيونية فرنسية.

ووفق ما ذكره الباحث المغربي فإن الجزائر هي الدولة الوحيدة التي تبقى مواقفها واضحة لا تقبل أي تأميل، إزاء الدولة العبرية، وهي الوحيدة التي لا تبحث عن تطبيع علاقاتها مع دولة الكيان الصهيوني.

يوسف شهاب تحدث أيضا عن تنسيق مغربي إسرائيلي على صعيد الجوسسة والأمن، وهي المجالات التي اعتاد فيها البلدان التعاون منذ سنوات وقدما خدمات لبعضهما البعض، وخاصة في مجال الجوسسة، وهي المعلومات التي قال إنه استقاها من اعترافات أربعة ضباط سابقين في جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموصاد"، أكدوا خلالها وجود علاقات بين المملكة المغربية والدولة العبرية.

ومن بين هؤلاء الضباط، يوجد رافي إيتان، وهو قائد عمليات الموصاد في الفترة الممتدة ما بين 1950 و1981، الذي قال في شهادته، نقلا عن الباحث المغربي دائما: "أعتقد أنني الإسرائيلي الأول الذي جلس إلى جانب العاهل المغربي. أنا الأول الذي باشر الاتصالات بين إسرائيل والمغرب".

التواصل المغربي الإسرائيلي، وفق المصدر ذاته، تبلور من خلال استعداد الطرف الإسرائيلي لتقديم مساعدة للجانب المغربي، في أعقاب تناهي معلومات بوجود نوايا لدى الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر، لاغتيال العاهل المغربي أو إزاحته من العرش، بسبب ورود معلومات إليه، تفيد بالتعاون الأمني والاستخباراتي بين المغرب ودولة الكيان الصهيوني.

الباحث المغربي تحدث أيضا عن التعاون المغربي الإسرائيلي في تصفية المعارض المغربي، المهدي بن بركة، الذي تم اختطافه في باريس وتعذيبه حتى الموت، فضلا عن مساعي مغربية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ومصر، في عهد مسؤول "الموساد" الأسبق إسحاق حوفي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)