بات يمس الرجال في سن مبكرة جدا 7 آلاف حالة جديدة لسرطان البروستاتا سنويا بالجزائر

 كشف الدكتور كريم حاشي، رئيس الجمعية الجزائرية للأطباء الخواص في جراحة الكلى والمسالك البولية، تسجيل الجزائر أكثـر من 7 آلاف حالة جديدة سنويا لسرطان البروستاتا، الذي يعد أول سرطان عند الرجل البالغ 50 سنة فما أكثـر. وأضاف أن المصالح الاستشفائية باتت تستقبل عددا معتبرا من المصابين به في سن الـ.40 علما بأن الأنواع الحادة للداء تظهر عند هذه الفئة وتؤدي إلى الوفاة، في حين يستطيع كبار السن المصابين أن يعيشوا به.
وأوضح محدثنا أن العدد المرصود يبقى بعيدا عن الواقع، لأن كثيرا من الحالات لا يعلن عنها، في ظل غياب سجل وطني يرصد العدد الحقيقي لحالات السرطان بالجزائر، مشيرا إلى أن سجلات كل من سطيف، وهران والجزائر العاصمة تبقى سجلات محلية، ليبقى العدد الإجمالي غير مكتمل. وعليه، يتوجب على وزارة الصحة ـ حسب ذات المتحدث ـ أن تجبر كل طبيب على الإعلان على كل حالة سرطان يكتشفها ويسجلها، سواء على مستوى المعهد الوطني للصحة العمومية أو مديرية الصحة على مستوى الولاية، وهو ما سيسمح برصد كل الحالات، والحصول بالتالي على سجل وطني جامع لحالات كل أنواع السرطان.
كما أضاف حاشي قائلا إنه في الوقت الذي كان ذات الداء يمس من تجاوزوا 70 سنة من قبل، بات من هم في سن الأربعين معنيين به بكثـرة في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أنهم أصبحوا كمختصين يلاحظون من خلال الحالات المرضية التي تصلهم يوميا، أن الأشكال الأكثـر عدوانية لسرطان البروستاتا تسجل عند الشباب الذين لا يتجاوزون سن الأربعين.
وفي استطلاعنا لرأي مختص آخر على ما يتوجب فعله لمواجهة الداء الذي بات يهدد نسبة معتبرة من الرجال بالجزائر، أكد الدكتور بليلي محمد، اختصاصي في جراحة الكلى والأمراض البولية، على أهمية التشخيص المبكر في معالجة الداء، خاصة باعتماد العلاج المستهدف بالأشعة، مشيرا إلى أن سرطان البروستاتا هو أول سرطان عند الرجل الذي تجاوز 50 سنة، وأن الإصابة به تبلغ ذروتها في مرحلة الـ60 و70 سنة من عمر الرجل، وأن غياب التشخيص المبكر للداء يجعل 70 بالمائة من الحالات قاتلة، بمعنى أن 30 بالمائة فقط من الحالات يتم كشفها مبكرا.
وبالتالي، فإن نسبة الشفاء من الداء متعلقة بفترة الكشف عنه. فإن اكتشف مبكرا، كانت حظوظ الشفاء منه وفيرة والعكس صحيح، ليحث بالتالي على ضرورة التحسيس بالتشخيص المبكر ومراجعة اختصاصي الأمراض البولية ابتداء من 50 سنة عند الأشخاص العاديين، ومن 40 سنة عند من كانت لهم سوابق عائلية مع هذا الداء.