بابا أحمد يعلن عن إيفاد لجان تفتيش لرصد النقائص بالمؤسسات التربويةتحفيزات لتشجيع الأساتذة على الالتحاق بالجنوب

كشف وزير التربية الوطنية، السيد عبد اللطيف بابا أحمد، عن انطلاق عملية تفتيش وتحقيق، تخص جميع المؤسسات التربوية والتعليمية عبر الوطن، لاسيما تلك الواقعة بمنطقة الجنوب والمناطق النائية، مشيرا إلى إيفاد لجان للوقوف على مدى تجسيد برامج الإطعام، التدفئة وتغطية العجز في أساتذة بعض المواد وعلى الخصوص مواد اللغة الفرنسية والانجليزية والرياضيات والعلوم.وحمل الوزير السلطات المحلية جزءا من مسؤولية عدم استفادة تلاميذ بعض المناطق على بعض الخدمات كالإطعام المدرسي.
وأوضح بابا أحمد، أمس، في رده على سؤال أحد نواب المجلس الشعبي الوطني تعلق بعدم استفادة تلاميذ المقاطعة الغربية للعاصمة هذه الوجبة، أن المهام الموكلة للمؤسسات التربوية تتمثل في التربية والتعليم وأن المشاكل التي يعاني منها قطاع التربية تعود إلى بعض الجماعات المحلية وعدم تحمل مسؤوليتها.
وأشار الوزير إلى أن النقص الذي تعرفه منطقة الجنوب في أساتذة بعض المواد يعود إلى رفض الناجحين في مسابقات التوظيف الالتحاق بمناصبهم الجديدة وذلك بسبب مشكل الإيواء والسكن، مؤكدا في هذا السياق أن قطاعه يعكف على إقامة إجراءات تحفيزية لمعلمي وأساتذة المواد العلمية واللغات الأجنبية لاستقطابهم للعمل بالجنوب الجزائري، ومن ذلك توفير سكنات لائقة لهم وللمؤطرين الراغبين في العمل بهذه النقطة من التراب الوطني، وذكر من جهة أخرى اللجنة الخاصة التي تم تنصيبها لمناقشة المشاكل الخاصة بالتأطير التربوي بالجنوب والرامية إلى تشخيص تراجع معدلات بعض المواد في الامتحانات الرسمية النهائية.
كما ذكر الوزير بمختلف المسابقات والامتحانات التي قام وسيقوم بها القطاع والتي سمحت بتغطية نقص التأطير في مختلف الأطوار من خلال التوظيف، علما أن الأولوية تمنح لأبناء المنطقة قبل فتح الباب أمام القادمين من الولايات المجاورة في حال عدم استيعاب العدد المطلوب.
كما أعلن بابا احمد أنه تم تنظيم عدة ندوات جهوية في ولايات الجنوب والهضاب العليا لمعرفة أحسن السبل لتحسين التأطير ومستوى التعليم ككل عن طريق إقرار تحفيزات مادية واجتماعية كالسكن الوظيفي والمطاعم المدرسية التي عممت على كافة مدارس الجنوب. مشيرا إلى ما حققته الإصلاحات بالجنوب بدليل ارتفاع مستوى النجاح بها في البكالوريا والامتحانات الأخرى، علما أن الأرقام بينت أن 10 ولايات من مجموع 14 ولاية جنوبية استفادت من الإصلاح على غرار ولايات تمنراست وإليزي والوادي والنعامة وتندوف والبيض وبسكرة وورقلة.