الجزائر

بائعة هوى على رأس شبكة لسرقة المركبات والسيارات



تمكنّت بحر الأسبوع المنصرم الفرقة الإقليمية للدّرك الوطني بالسانيا وتحت إشراف قائد الكتيبة الرّائد "بلوطار لزهر"، من توجيه ضربه موجعة لشبكة السطو المسلّح على المركبات الفخمة بتوقيف 3 أشخاص على رأسهم بائعة هوى لم تتجاوز 18 عاما تمتاز بجمال فتّان، كانوا يشتغلون وفق التقنية الجديدة التي تجنّد فيها بائعات الهوى لاستدراج أصحاب الشكارة و "التّحلاب" من المناطق المعزولة والملاهي الليلية بعد قضاء أوقات في السهر ووعدهم بقضاء ليلة حمراء بفنادق السانيا الفخمة، والمتواجدة بالطريق المؤدي نحو مطار السانيا الدّولي، إذ باتت الوسيلة الناجعة لدى الرؤوس المدبرة لهذه الشبكات، تعتمدها في سلب ممتلكات الضحايا من سيارات ومركبات فخمة، بفضل بائعات الهوى اللائي يوقعنهم بشباكهنّ عن طريق الشهوة والغريزة الحيوانية. خاصّة تلك المركبات التي يمكن تزويدها بالنوابض لشحن كميات معتبرة من المخدرات والممنوعات، ناهيك عن تلك المتعلّقة باتساع الطاقة الإستيعابيّة لخزانها المستعمل في تهريب الوقود.تفكيك هذه الشبكة جاء بطبيعة الحال بعد الشكاوى التي تهاطلت على الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالسانيا، حول عمليات السطو على السيارات تحت طائلة التهديد بالأسلحة البيضاء، بعد بلع طعم بائعة الهوى التي تستدرج ضحاياها نحو مناطق معزولة جغرافيا وتنعدم بها التغطية الأمنية بالسانيا، ومن ثمّة وبعد تواطؤ الفتاة وشريكيها تطلب بائعة الهوى من الضحية التوقف لقضاء حاجتها الطبيعية، أو شعورها بالغثيان أو ما شابه ذلك، وما إن يركن المركبة حتى ينقضّ عليه شريكاها المدجّجان بمختلف الأسلحة البيضاء ويهدّدانه بتصفيته في حال مقاومته لهما، وبالتالي يسجّل ضحية ضمن قائمة بائعة الهوى.
الأشخاص الثلاثة الموقوفين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 30 سنة منحدرين من الجهة الغربية للوطن، يتعلق الأمر بالفتاة "ب.ع" خليلها "ب.س" معتاد الإجرام وصحيفة سوابقه القضائية حافلة بمحطات السرقة، إلى جانب شريكه "م.م"، كما تعرف الضحايا عليهم فور استدعائهم من طرف قائد الكتيبة الرائد "بلوطّار"، أين سلبت منهم سيارات فخمة من نوع "بيري"، "شوفرولي" و "كليو" تحت طائلة التهديد، وموازاة وتفكيك هذه الشبكة، تمكّن الدّرك بالسانيا من استرجاع سيارتين فخمتين من الطراز العالي، كانتا محل سرقة من طرف مجهولين لا يزال البحث جار عنهما والتحقيق مفتوح بشأنهما من طرف الدّرك، حيث عثر على إحداهما ب "تليلات" والأخرى ب "شطيبو".
جدير بالذكر أن كتيبة الدّرك الوطني بالسانيا منذ مطلع السنة الجارية، تفوّقت واحتلت الصدارة مع نظيرتها بعين الترك وأرزيو المعروفتين بارتفاع حمّى سرقة السيارات والمركبات من خلال تفكيك 3 شبكات من بينها اثنتان تنشطان على المستوى الوطني العاصمة، البليدة والشلف، تستدرج من خلالها بائعات الهوى ضحاياهن من الولايات المجاورة، وتوهمهن بقضاء ليالي السمر والسهر بمدينة الملاهي بالكورنيش الوهراني، ومن ثمّة يتولى شركائهن من الجنس الخشن الاستيلاء على المركبات والسيارات، تفكيك هاتين الشبكتين اللتين اعتبرتا بالطامة التي أسفرت عن توقيف 32 شخصا دفعة واحدة، من بينهم أربع بائعات هوى، مع استرجاع أزيد من ثماني سيارات مسروقة كانت محل بحث. مع إيداع الأشخاص الموقوفين الحبس المؤقت من طرف وكيل الجمهورية لدى محكمة السانيا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)