اوساط دبلوماسية تستبعد امكانية التوصل الى حل للازمة السورية عبر مؤتمر "اصدقاء سوريا"

تونس- استبعدت اوساط دبلوماسية متطابقة في تونس "امكانية التوصل" الى ايجاد حل للأزمة السورية بمناسبة انعقاد مؤتمر "اصدقاء سوريا" يوم غد الجمعة بتونس مؤكدة ان اقتراح هذا المؤتمر من طرف باريس وواشنطن "جاء بعد الاخفاق في تمرير" القرار العربي - الغربي في مجلس الامن وبعد استعمال روسيا والصين لحق النقض "الفيتو" .وترى هذه المصادر ان الحل " يكمن في عقد" مؤتمر حوار بمشاركة كل أطياف الشعب السوري بما فيها السلطة والمعارضة على ان تكون القرارات المنبثقة عن هذا الحوار" مرجعية" وذلك قبل تشكيل حكومة لمعالجة إفرازات الأزمة وإصدار قوانين جديدة لإعادة الوحدة الوطنية لهذا البلد .
واذ حذر الملاحظون من استعمال هذا المؤتمر " كأداة " فى الأزمة السورية فانهم ابرزوا ان هذا اللقاء " يطرح" العديد من التساؤلات والانتقادات واعربوا عن "خشيتهم من إغراق " سوريا فى مزيد من حالة عدم الاستقرار . وشددوا على" الاهمية القصوى" التي يكتسيها الموقع الجيو - سياسى لسوريا" ولا ادل على ذلك من تدخل " كل من روسيا والولايات المتحدة الامريكية والقوى العظمى الاخرى في الأزمة السورية كون الأمر " يتعلق بخدمة مصالحها الاقتصادية والامنية " علاوة على أن الأزمة السورية لها" تأثيرات على كل من لبنان وايران التى تعد بدورها عنصرا هاما في المنطقة" .
كما حذروا من " التدخل" العسكرى الأجنبى فى سوريا "وتدويل" القضية كى "لا يتكرر" سيناريو العراق وليبيا مرة أخرى لانه فى حالة هذا التدخل فإن المنطقة بأكملها" ستدفع الثمن وخاصة لبنان وايران" . ويرى المتتبعون للشان السوري ان القوى الغربية ان كانت " ترغب لامحالة في اسقاط " نظام بشار الاسد فانها في ذات الوقت "لا ترغب" فى أن يؤدي ذلك إلى وجود فراغ في السلطة" تشغله عناصر أكثر عداء " للغرب لاسيما بعد تبني تنظيم القاعدة لهجومين إنتحارين كبيرين في دمشق وحلب مما" جعل المؤسسة الاستخباراتية الامريكية تتردد في تسليح المعارضة السورية" .
ومهما يكن فان العديد من المراقبين اعتبروا ان مؤتمر" اصدقاء سوريا " سينعقد وسط حالة من " الغموض والريبة " بشأن ما يمكن أن يقدمه أو يضيفه من قرارات وإجراءات لحل الازمة السورية خاصة في ظل عدم وضوح " أجندة " هذا الحدث "وانعدام " جدول أعمال محدد كما يأتى المؤتمر وسط حالة من " التضارب "فى الرؤى والافكار بل وفي التصريحات بين الاطراف الاساسية المشاركة .